تقرير خلبي من اتحاد التنس وأعضاء اللجان آخر من يعلم!
أفاق أبطال التنس المخضرمون ومدربو اللعبة على خبر شغلهم لمناصب كرؤساء لجان رئيسية في هيكلية الاتحاد، وأعضاء ضمن تلك اللجان دون أية مشورة أو رغبة منهم، والمضحك أكثر أنهم لم يخبروا إلا بعد صدور التقرير السنوي لاتحاد اللعبة، فبدأ واحدهم بإعلام الآخر، وما هي إلا ساعات حتى قامت الدنيا ولم تقعد على هذا “التخبط” الجديد، و”قلة الاحترام”، بحسب تعبير أحد المُعَينين ضمن تلك اللجان الذي تحدث لـ “البعث” عن مدى استهجان جميع من شملهم التقرير على أنهم أعضاء راضون وعاملون ضمن لجان الاتحاد الخمس، وعن التعالي الذي وصل إليه القائمون على اللعبة حالياً، فهم يعلمون أنهم منبوذون من قبل كافة مفاصل اللعبة، ولا أحد يرغب في التعامل معهم، والغريب جرأتهم في رفع الأسماء ضمن التقرير إلى المكتب التنفيذي، وهذا يدل على ثقتهم بأن المكتب التنفيذي لن يقوم بأية خطوة تجاه تحريك المياه التي طال ركودها في اتحاد الكرة الصفراء، وهناك ما يشير إلى ذلك ضمن التقرير، وتحديداً في آخر فقراته التي جاءت تحت عنوان: “وجهة نظر الاتحاد”، حيث ذكر في أول بند أن استقرار العلاقة مع المكتب التنفيذي سببه الانسجام مع رئيس المكتب المختص.
يذكر أن التقرير السنوي تطرق في جانبه الفني إلى النشاط الداخلي للعام المنصرم، والذي نُفذت فيه بطولة واحدة أقيمت في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، والذريعة كانت فيروس كورونا، والحقيقة أنه لولا إقامة أغلب الاتحادات لبطولات مركزية أو أخرى تنشيطية في المحافظات لما تكبد اتحاد اللعبة عناء إقامتها، وكنا قد تحدثنا سابقاً عن كل ما صاحبها من أخطاء تنظيمية كزمنها أو مكانها وغير ذلك، أما ما يدعو إلى الاستعجاب أكثر فهو تضمين خطة العام الحالي لست بطولات داخلية، ثلاث منها للنخبة، والثلاث المتبقية لبطولات جمهورية، ولم يسبق للاتحاد أن قام خلال العقد الأخير بهذا الكم من البطولات الذي يعتبر طبيعياً وينفذ في بقية الاتحادات، لذلك هناك متيقنون بأن مثل هذا الأمر لن يحدث ما لم يحصل التغيير المنتظر في طريقة العمل، وفي الأشخاص أيضاً.
سامر الخيّر