إيران… لأول مرة مناورات قتالية مشتركة وكبرى للطائرات المسيرة
تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، انطلقت في إيران اليوم، وعلى مدى يومين، أول مناورات قتالية مشتركة وكبرى للطائرات المسيرة في محافظة سمنان ومناطق مختلفة من المناطق الحدودية.
وبحضور رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، استعرضت مئات الطائرات المسيرة.
وفي بداية المراسم، تفقد باقري والقائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي وحدات ومنظومات الطائرات المسيرة للجيش، في إطار معرض امتد على مسافة أكثر من كيلومتر واحد.
وشمل المعرض منجزات وحدات الطائرات المسيرة العملياتية للقوات الأربع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتضمن مئات الأنواع من الطائرات المسيرة، من ضمنها الطائرات القتالية وقاذفة القنابل والاعتراضية والاستطلاعية والحرب الإلكترونية والانتحارية.
ومن ضمن المنظومات التي تفقدها رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة والقائد العام للجيش، منجزات الطائرات المسيرة للجيش، ومنها “كمان” و”كرار” و”كيان” و”سيمرغ” وسلسلة “مهاجر” وسلسلة “أبابيل” و”يسير” و”صادق” و”حازم” وسلسلة “multi-rotor” القتالية واللوجيستية وغيرها، مع إمكانية تنفيذ العمليات في أجواء الحرب الإلكترونية والمزودة بمنظومات التشويش والتمويه.
كما تم في هذا المعرض، ولأول مرة، عرض العديد من المنتوجات الجديدة في مجال الطائرات المسيرة.
الأدميرال محمود موسوي، مساعد أركان الجيش لشؤون العمليات، في معرض شرحه لأبعاد هذه المناورات، قال إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت اليوم من أقوى دول العالم في مجال الطائرات من دون طيار”.
وأضاف: “في التدريبات القتالية الكبيرة للطائرات المسيرة للجيش، ستجري مناورات قتالية مشتركة وكبرى للجيش بمشاركة مئات الطائرات المسيرة التابعة للقوة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي للجيش”.
وأشار الأدميرال موسوي إلى أن “من بين التمارين التي يتم تنفيذها في الجزء العملياتي من هذه المناورات، تنفيذ عمليات قتالية بطائرات من دون طيار تشمل اعتراضاً جوياً، وتدمير أهداف جوية باستخدام صواريخ جو – جو، وتدمير أهداف برية بالقنابل، وصواريخ جو – جو، وكذلك الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الانتحارية”.
وتابع مساعد أركان الجيش لشؤون العمليات قائلاً إن “المناورات ستشمل أيضاً تحليق الطائرات المسيرة للقوة البحرية من القطع البحرية في المياه الجنوبية للبلاد، كما أن طائرات مسيرة انتحارية نقطوية بعيدة المدى ستحلق لتدمير أهداف حساسة في عمق أرض العدو”.
في الأثناء، قال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي إن إنتاجنا حالياً من 17 إلى 20 غراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة كل ساعة ولدينا القدرة على الإنتاج من 8 إلى 9 كلغ شهرياً ليصل إلى 120 كلغ وهو الحد الذي يسمح به القانون.
وأضاف صالحي في تصريح للصحفيين على هامش مراسم الذكرى الأربعين لاستشهاد العالم الإيراني محسن فخري زاده، الثلاثاء، تقوم المنظمة حالياً بأنشطة مكثفة، بما في ذلك بناء محطتين للطاقة النووية في بوشهر، وهما أكبر مشروعين صناعيين في الدولة بتكلفة تقارب 10 مليارات دولار”.
وبالنسبة إلى مركز إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية في البلاد، أوضح صالحي، أن هذا المركز سيكون أكبر مركز للأدوية الإشعاعية في غرب آسيا، وتمّ إنشاؤه على مساحة 37 ألف متر، وتمّ شراء معدات بقيمة 60 مليون يورو للمركز، وبتركيب هذه الأجهزة سنكون أكبر منتج للمستحضرات الصيدلانية المشعة في منطقة كبيرة من آسيا”.
وعن إمكانيات إيران بالنسبة لتصدير الأدوية، قال صالحي إن “إيران وبامكاناتها القليلة، تصدر حالياً الأدوية الإشعاعية إلى 11 دولة، ومن الممكن تصدير الأدوية المشعة إلى أوروبا، لأنه يتم إنتاجها وفقاً للمعايير”.
وكشف رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية تناول إعلان بدء بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة الذي يستخدم للمفاعل قائلاً “لدينا في المستودعات الوقود اللازم للمفاعل لمدة 5 سنوات”، لافتاً إلى أن “اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة الذي ينتج حالياً يتم تخزينه و تجميعه، لذلك لم تتوقف أنشطة المنظمة ولم تتباطأ”.
إلى ذلك توجه دبلوماسي كوري جنوبي إلى طهران للتباحث في قضية احتجاز سفينة تحمل علم كوريا الجنوبية في المياه الإيرانية من قبل حرس الثورة.
في موازاة ذلك، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن تكون بلاده قد احتجزت السفينة كرهينة، قائلاً: “نحن معتادون على هذه الاتهامات، ولكن إذا كنتم تتحدثون عن الرهائن، فإن كوريا الجنوبية تصادر 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية”.
واستدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الثلاثاء، السفير الإيراني لدى سيؤول سعيد بادامشي شابستاري، للاحتجاج على احتجاز ناقلة النفط.
وأعرب كو كيونغ سوك، مدير دائرة شؤون أفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الكورية الجنوبية، أثناء لقائه السفير الإيراني، عن أسفه لاحتجاز ناقلة النفط “هانكوك كيمي” أمس الإثنين، مطالباً “بالإفراج عن ناقلة النفط في أقرب وقت”. من جانبه، أكد السفير الإيراني أن “جميع البحارة بأمان”، مشيراً إلى أنه “لا داعي للقلق على سلامتهم”.