حاتمي: أدلة دامغة على تورّط الكيان الصهيوني باغتيال فخري زاده
بعد مرور نحو 6 أسابيع على اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن هناك أدلّة جادة على ضلوع “إسرائيل” في اغتيال الشهيد فخري زادة.
وفي رسالة وجهها حاتمي لنظرائه في أكثر من 60 دولة بمناسبة استشهاد زاده، أشار إلى مبادرات وإنجازات زادة في المجالات العلمية والبحثية، لا سيما إنتاج الأدوات والمعدات لمكافحة فيروس كورونا، وأكد ضرورة التخلي عن السلوك المزدوج في مكافحة إرهاب الدولة، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العمل غير القانوني والإجرامي وغير الإنساني.
وفي إشارة إلى تاريخ التورط المباشر لأجهزة المخابرات، وخاصة جهاز المخابرات التابع لـ”إسرائيل” في اغتيال علماء إيرانيين، أكد حاتمي، أن “هناك أدلّة دامغة على تورط هذا الكيان في هذا الاغتيال”، واعتبر أن تجاهل هذه الجريمة يؤدي إلى تكرارها، وانعدام الأمن في العالم. وشدد على ضرورة معاقبة المخططين لهذه الجريمة والمنفذين لها، مؤكداً أن “إيران تحتفظ بحق الرد عليها”.
اتهام حاتمي لـ”إسرائيل” يأتي أيضاً بعد أن أقرّ مسؤول استخباري إسرائيلي لصحيفة “نيويورك تايمز” باغتيال الكيان الصهيوني للعالم الإيراني محسن زادة. وأشار إلى أن “إسرائيل” ستتخذ أي خطوات ضرورية ضد البرنامج النووي الإيراني.
كما أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلميحه إلى “مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال زادة”.
القائد العام للحرس الثوري في إيران اللواء حسين سلامي، كان أكد في شهر كانون الأول 2020 العزم على مواصلة طريق الشهيد زاده، وشدد أن “على الأعداء أن ينتظروا الرد الحاسم”.
وكانت “وكالة أنباء فارس” قد كشفت قبل شهرين تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال العالم زادة.
يذكر أن وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت في 27 تشرين الثاني2020، استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة بعملية اغتيال قرب العاصمة طهران، وأكدت أنه “لم تنجح محاولات إنقاذ فخري زادة وفارق الحياة”.
وفيما قالت وزارة الأمن الإيرانية في وقت سابق “كشفنا أطراف خيوط حول منفذي اغتيال زادة”. توعّد مسؤولون إيرانيون بالانتقام لعملية اغتيال زادة.
يأتي ذلك فيما أكد قائد فيلق (القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني العميد اسماعيل قاآني أن هيمنة أميركا، التي تحاول فرضها على دول العالم، كسرت.
ولفت في تصريح له اليوم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني إلى أن العدو الأميركي تلقى صفعتين لغاية الآن على جريمة اغتيال سليماني، مؤكداً بأن الصفعة التالية هي التغلب بالبرمجيات الإلكترونية على هيمنة الاستكبار الخاوية، وأضاف: إن “الأعداء الذين يقفون أمام جبهة المقاومة يجب أن يعلموا بأن إحدى أكبر نقائصهم هي عدم فهمهم لطبيعة المنطقة وشعوبها” موضحاً أن الأميركيين أشعلوا خلال الأعوام العشرين الأخيرة الكثير من الحروب في الوقت الذي ادعوا فيه تبلور العالم أحادي القطب حيث بإمكانهم أن يفعلوا كل شيء ولا أحد يمكنه الوقوف أمامهم إلا أنهم تلقوا الهزائم مراراً.
وأشار قاآني إلى أنه بعد الهزائم المتعددة التي تلقاها الأميركيون لجؤوا إلى تحشيد عناصر منحطة ودموية في العالم وهم التكفيريون حيث قاموا بدعمهم بمخططات من جهات إجرامية مثل الكيان الصهيوني إلا أنهم هزموا هذه المرة أيضاً، وأعلن أن “الانتقام لدماء الشهيد قاسم سليماني سيكون في عقر دار الأعداء”.
وفي هذا السياق، اتهمت لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الداخلية العراقية الشركة الأمنية “جي آر إس” البريطانية بالتورط في قضية اغتيال سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بعد التحقيق في ملابسات عملية الاغتيال.
وخلصت لجنة التحقيق إلى تقديم 16 توصية، أبرزها إنهاء خدمات الشركة الأمنية البريطانية، وعدم تجديد عقدها، واستبدالها بشركات وطنية.
كما أوصت اللجنة بإعداد سلطة الطيران المدني ملفاً عن الاعتداء الذي نفذته الطائرات الأميركية، فضلاً عن تشكيل فريق تحقيق مشترك من العراق وإيران وسورية ولبنان للوقوف على ملابسات الاغتيال.
وكان المشرف على المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى العراقي، القاضي حيدر علي نوري، أكد في وقت سابق بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيدين ورفاقهما، أن القضاء العراقي “قطع مرحلة متقدمة في التحقيق بالحادث بغية إنجازه على أتمّ وجه”.
وأعلن المدعي العام في طهران علي القاصي مهر، في 30 كانون الأول 2020 أنّ التقارير كشفت “تورط شركة بريطانيّة تدعى “G4S” في اغتيال الشهيد سليماني.
المدعي العام في طهران أوضح، أنّ “الشركة المسؤولة عن أمن الطيران في مطار بغداد زودت القوات الأميركيّة بموعد وصول الشهيد”. كما تحدث عن أنّ “ألمانيا لعبت دوراً في اغتيال سليماني من خلال قاعدة القوات الأميركيّة فيها”.