ريشتنا تبحث عن الطيران فوق الصعوبات.. وإعداد المنتخبات أولوية ملحة
عامٌ مضى لم تعرف رياضتنا مثيله من قبل، من حيث إقامة البطولات المحلية والمشاركات الخارجية، والسبب كما بات معروفاً للجميع تفشي وباء كورونا المستجد، ومن الاتحادات التي تأثرت بالوضع العام الماضي اتحاد الريشة الطائرة، حيث واجهت اللعبة الكثير من التحديات والصعوبات المشتركة عند جميع الكوادر، منها – كما أسلفنا – الحجر بسبب الكورونا وبعض القضايا الفنية الأخرى.
لكن الأولوية بالنسبة للعبة واتحادها كانت تتمثل في الفترة الماضية بتوفير التحضير المكثف والجاد للاعبي الفئات العمرية الصغيرة من المواهب والخامات التي ستشكل عماد المنتخب الوطني في البطولات القادمة.
ورغم كلّ ما واجه اللعبة من تحديات، فإن ذلك لم يثنِ ريشتنا الطائرة عن تدريباتها واستعداداتها وأنشطتها وتحضيراتها، فاستمر لاعبونا ولاعباتنا بالتدرّب لرفع الجاهزية الفنية والبقاء على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي استحقاق قادم إقليمياً أو دولياً، وفي العام الحالي ينتظر اللعبة الكثير من الاستحقاقات المهمّة.
في هذا السياق كشف رئيس لجنة الإعلام في الاتحاد وسام الذياب لـ”البعث” أن أهم صعوبة تواجه اللعبة هي الحصار، رغم أن الجميع يعمل لكسر هذا الطوق الجائر المفروض بكل المجالات لتحقيق النتائج والأهم التفوق على ذاتنا ورفع المستوى لتحقيق الإنجاز.
الذياب أوضح أن الاتحاد ونظرته المستقبلية لتطوير اللعبة كانت صائبة من خلال إقامته العديد من الدورات التدريبية والتحكيمية ودورات “الشتل” وافتتاح مراكز تدريبية في المحافظات، إضافة لدعم المحافظات بالأدوات المتوفرة، كل ذلك بهدف توسيع رقعة المدربين والحكام ونشر اللعبة في المدارس، وبالتالي تخريج مواهب واعدة يعمل الاتحاد على صقلها مستقبلاً لتشكل رديفاً مهماً للمنتخبات الوطنية.
وأضاف رئيس لجنة الإعلام: كل تلك الدورات أقيمت بشكل عملي وناجح، ما يبشّر بمستقبل وجيل واعد من حكام ومدربين ولاعبين موهوبين ومميزين ليكونوا نخبة رديفة لخبراتنا القديرة والمميزة من حكام ومدربين وإداريين وفنيين أصحاب الخبرة والإنجازات الكبيرة التي تعمل لعودة ألق الريشة لبريقها الذهبي دون كلل أو ملل. ويؤكد على نجاح الخطط والنظرة المستقبلية البعيدة لاتحاد اللعبة في تأسيس وبناء قواعد موهوبة لتكون النخبة في المستقبل على كافة المستويات الفنية والتدريبية والتحكيمية والإدارية وإعداد منتخب وطني من لاعبين مميزين وموهوبين.
وختم الذياب حديثه بالقول: إن المنافسة على المستوى العربي وغيره تتطلّب دعماً كبيراً ومناسباً بالتجهيزات، والأهم الدعم المادي، فالمال هو عصب الحياة وعصب الرياضة ولابد من توافر جميع المتطلبات وتجاوز عقبات الماضي التي أثرت على تطور اللعبة.
عماد درويش