رؤساء أميركيون ينددون باقتحام الكونغرس: اعتداء على الدستور
ندد 3 رؤساء أميركيين سابقين باقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أمس مبنى الكونغرس لوقف جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما إن أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء عندما اقتحمه أنصار ترامب “مخزية” لكنها ليست “مفاجئة”، وأضاف: سيتذكر أعمال العنف التي حصلت اليوم في الكابيتول، بتحريض من رئيس كذب بلا هوادة بشأن نتيجة الانتخابات، باعتبارها لحظة خزي وعار على بلدنا”.
وأضاف “سنخدع أنفسنا إذا ما قلنا إن ما حدث كان مفاجأة تامة” ملقيا باللوم على قادة الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام الموالية لأنهم غالبا ما كانوا غير راغبين في إخبار أتباعهم بحقيقة “أن بايدن حقق فوزا كبيرا بالانتخابات التي جرت في تشرين الثاني الماضي، والتي ما زال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته فيها”.
من جهته ندد الرئيس السابق الديمقراطي بيل كلينتون باقتحام أنصار ترامب مقر الكونغرس، معتبراً ما حصل “اعتداء غير مسبوق” على المؤسسات الأميركية، وأضاف: “لقد واجهنا اليوم اعتداء غير مسبوق على الكابيتول وعلى دستورنا وعلى بلدنا” معتبرا أن هذا الهجوم غذته “4 سنوات من السياسات المسمومة” والتضليل المتعمد.
وأضاف أن “الفتيل أشعله ترامب وأشد الداعمين له حماسة، وكثيرون منهم في الكونغرس، بهدف إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها”.
وما زال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن الذي سيتسلم مفاتيح البيت الأبيض في 20 كانون الثاني الجاري.
بدوره الرئيس السابق الجمهوري جورج دبليو بوش شن هو الآخر هجوما عنيفا على القادة الجمهوريين الذين أججوا حالة “التمرد” التي شهدها مبنى الكابيتول الأربعاء والتي تليق بـ “جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديمقراطية”. وقال بوش في بيان “هكذا يتم الطعن بنتائج الانتخابات في جمهوريات الموز، لكن ليس في جمهوريتنا الديمقراطية”.
وأضاف بوش “لقد هالني السلوك غير المسؤول لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات وقلة الاحترام التي ظهرت اليوم تجاه مؤسساتنا وتقاليدنا وقواتنا الأمنية”.
ومن جهة أخرى ندد وزير الخارجية مايك بومبيو باقتحام مقر الكونغرس، معتبرا أن العنف الانتخابي “لا يمكن التساهل معه” لا في الولايات المتحدة ولا خارجها.
وقال بومبيو في تغريدة على تويتر “لقد سافرت إلى العديد من الدول وكنت دائما أؤيد حق كل إنسان في التظاهر السلمي دفاعا عن معتقداته أو قضاياه”. وأضاف “لكن العنف الذي يهدد سلامة الآخرين، بمن فيهم المسؤولون عن ضمان سلامتنا جميعا، أمر لا يمكن التساهل معه لا في الداخل ولا في الخارج”.