حلفاء أمريكا ينددون بأحداث الكابيتول: ترامب حرّض على العنف
ندد حلفاء واشنطن في أوروبا باقتحام مؤيدين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس، مؤكدين أن رفض الأخير الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تسبب بأعمال العنف التي شهدتها الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق ألقت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل باللوم في اقتحام الكونغرس على ترامب ورفضه الاعتراف بالهزيمة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، وقالت خلال اجتماع، اليوم الخميس، “شاهدنا جميعا أمس الصور المزعجة لاقتحام الكونغرس الأمريكي، هذه الصور أغضبتني وأحزنتني كذلك”، ووصفت مقتحمي مبنى الكونغرس بأنهم “معتدون ومثيرو شغب”، وعبرت عن ثقتها في تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة في غضون أسبوعين.
إلى ذلك قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل: إن لهجة ترامب في الاعتراض على خسارته في الانتخابات كانت “سبباً مباشراً للعنف المروع الذي وقع عند مبنى الكونغرس”، مشيرة إلى أن الرئيس المنتهية ولايته “لم يمنع تصعيد العنف بل أججه”.
بدوره أعرب رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن عن “القلق” إزاء ما حدث في مبنى الكابيتول، في حين أكد وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني أن مسؤولية ما حصل تقع على عاتق ترامب الذي يحاول إلغاء نتيجة الانتخابات.
وشدد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من جانبه في تغريدة على تويتر على ضرورة “احترام نتائج الانتخابات الأمريكية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني الماضي”، في حين أكدت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ أن ترامب يتحمّل مسؤولية ما حدث في مبنى الكابيتول.
بدوره، أعرب رئيس الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير عن قلقه مما حدث من أعمال عنف وشغب في مقر الكونغرس، مشدداً على ضرورة أن يسود السلام واحترام العمليات الديمقراطية في هذا الوقت الحرج.
كذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، في تغريدة على “تويتر”، إن هناك “مشاهد صادمة في واشنطن”، مضيفاً أن “نتيجة هذه الانتخابات يجب أن تحترم”.
أوروبياً أيضاً، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ما حصل بـ”المشاهد المخزية”، مطالباً بنقل السلطة سلمياً، فيما وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان دخول أنصار ترامب مبنى الكابيتول بأنه مساسٌ خطيرٌ بالديمقراطية.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان على الموقع الرسمي للوزارة: “نحن واثقون من أن سكان الولايات المتحدة يأملون في الأمن والهدوء، خاصة وسط تفشي فيروس “كورونا”، كما نأمل أيضاً بأن يجد الأمريكيون السلام والاستقرار والأمن في أسرع وقت ممكن”.
وعلقت منظمة العفو الدولية على اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول، قائلة في تغريدة عبر “تويتر” إن “ترامب وعبر رفضه قبول نتائج الانتخابات حرض على العنف والترهيب”، مشددة على أن “هذه ليست أفعال قائد، بل أفعال محرض”.
ورأت أن “احتضان ترامب للجماعات المتعصبة للبيض والمتطرفين، أدى إلى زيادة نيران الفوضى والعنف”.