الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الحرس الثوري يكشف عن قاعدة صواريخ متطوّرة جنوب إيران

كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، عن قاعدة صواريخ تحت الأرض على سواحل الخليج بجنوب إيران، وذلك بحضور قائد الحرس، اللواء حسين سلامي، والذي قال: “منطقنا هو الدفاع عن وحدة الأراضي الإيرانية واستقلالها وتعزيز قوتنا.. عدونا يرفض قوة منطق إيران لأنه يعتمد منطق القوة”.

وأكد اللواء سلامي أن “مديات الصواريخ التي تملكها القوات البحرية تتجاوز مئات الكيلومترات، وقدرتها التدميرية عالية وتملك إمكانية التعامل مع الحرب الإلكترونية”.

وأضاف سلامي: إن “هذه القاعدة واحدة من عدة قواعد لتخزين صواريخ القوات البحرية، حيث يبلغ طولها كيلومترات وقادرة على الرد على أصغر تهديد يطلقه العدو”، وتابع: إن “منطقنا هو تعزيز الدفاع عن وحدة أراضي البلاد واستقلالها وإنجازات الثورة الإسلامية”.

وأردف سلامي: “صواريخنا باتت تصنف من ضمن أكثر الصواريخ تطوراً في المواجهات البحرية، ومنظوماتنا الصاروخية مستعدة بالكامل للدفاع عن البلاد ولإحباط أي مخططات ضد الجمهورية الإسلامية”.

وأعلن عن هذا المجمع كأحد مرافق تخزين الصواريخ البحرية الاستراتيجية التابعة للحرس، وقال: “ما نراه اليوم في هذا المجمع هو واحد من عدة منشآت تركيب صواريخ بحرية استراتيجية حرس الثورة”، وأكد أن “لدى هذه الصواريخ قوة تدميرية عالية للغاية وقادرة على المرور عبر معدات الحرب الإلكترونية للعدو”.

وكشف أن “هناك عدداً لا يحصى من الضباط الشباب في حرس الثورة الذين يبقون الأنظمة جاهزة لأي عملية فورية”، مشدداً على أن التقدم التكنولوجي في بحرية الحرس كقوة استراتيجية “مقبول للغاية” من حيث الكمية والنوعية.

يذكر أن سلامي أكّد قبل أيام أن “طهران سترد بحزم  على أي عمل عدائي ضدها”، وأضاف: “لقد أثبتنا مرات عديدة أننا لا نترك أي تهديد أو عدوان من قبل الأعداء من دون رد”.

وفي وقت سابق، جدد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي اليوم تأكيده على أن الولايات المتحدة تحاول زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وقال الخامنئي في كلمة بذكرى انتفاضة أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه عام 1978: “أمريكا تسعى وراء زعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا وما كانت تحاول تنفيذه في إيران قبل أكثر من عشر سنوات ارتد عليها حاليا”، مضيفا: “القيم الأمريكية بالديمقراطية وحقوق الإنسان تثير الاستهزاء من الرأي العام فيما الاقتصاد الأمريكي يعاني شللا تاما”.

وبشأن العقوبات المفروضة على إيران شدد الخامنئي على ضرورة تعزيز اقتصاد إيران لجعل هذه الإجراءات عديمة الجدوى وتجاوز الكثير من العقبات، وقال: “هذا هو هدفنا النهائي ومواقفنا تجاه أمريكا نابعة من هذه المبادئ”.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي أوضح الخامنئي أن إيران تخلت عن بعض التزاماتها وقامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، مبينا أن قرار مجلس الشورى الإسلامي فيما يتعلق بإلغاء الالتزامات النووية كان قراراً صحيحاً ومناسباً وعندما لا يلتزم الطرف الآخر بتعهداته فلا معنى لالتزامنا بكل التعهدات، ولفت إلى أن إيران “غير متلهفة” لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي بل المهم هو إزالة الحظر المفروض على الشعب الإيراني، موضحاً أنه في حال التزم الطرف الآخر ستعود طهران إلى التزاماتها.

وأكد الخامنئي أن صواريخ بلاده باتت قادرة على إسقاط الطائرات الأمريكية في المنطقة، إذا تجاوزت حدودها، وأضاف: إن “صواريخنا قصفت قاعدة عين الأسد، والعدو بات يحسب لهذه القوة الكثير من الحساب”، مجددا تأكيده أن “إيران لا تتدخل في شؤون دول المنطقة، لا في العراق، ولا في لبنان ولا في سورية”.