المرأة الجولانية وحدائق العطر
محمد غالب حسين
يغشاك العطر أينما اتجهت بمحافظة القنيطرة من نجيع التراب الزاهي المُعمّد بدماء الشهداء، المخضب بأنفاسهم الزكية الطاهرة، ومن النباتات البرية العطرية والطبية والغذائية التي تتألّق في السهول والهضاب والتلال جمالاً، وتعانق الوديان والينابيع والصباحات والمساءات والفضاءات تجليّات وعبقاً وإبداعاً ساحراً. كما قامت المرأة الجولانية بنشر الشذا وفوح البخور بمنزلها من خلال زراعة النباتات العطرية والطبية والجمالية البهيجة اليانعة الوادعة بالحدائق المنزلية بمحافظة القنيطرة، حيث أصبحت تلك الحدائق لوحات فنية باهية ملونة مزدانة بالفلّ والزعتر البري وكل أنواع النباتات. واستثمرت المرأة الجولانية العطر والجمال بتحقيق ريع مادي لأسرتها عبر تسويق تلك النباتات واستنباتها بشكل اقتصادي، فربحت العطر والجمال والبهجة وألوان قوس قزح القرمزية الرائعة والرقي المعاشي لأسرتها.