تفاصيل جديدة عن اقتحام الكونغرس.. أدلة تورّط ترامب
بينما يستعد الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي لإطلاق إجراءات محاكمة برلمانية للرئيس دونالد ترامب على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس، كشف سيناتور جمهوري عن أن ترامب أجرى اتصالا هاتفيا خلال وقائع الاقتحام، للمطالبة بتأخير التصديق على فوز جو بايدن بالرئاسة.
وقالت شبكة “سي إن إن” (CNN) إن كلا من ترامب ومحاميه رودي جولياني أجرى اتصالا عن طريق الخطأ بالسيناتور الجمهوري مايك لي، حين كانت أعمال الشغب الدامية تجري داخل مبنى الكونغرس (الكابيتول) يوم الأربعاء الماضي.
ووفقا لتلك الأنباء -التي أكدها للشبكة المتحدث باسم السيناتور لي- فإن المقصود بذلك الاتصال الهاتفي كان السيناتور الجمهوري تومي تابرفيل، المنتخب حديثا عن ولاية ألاباما.
واتصل ترامب بالهاتف الشخصي للسيناتور لي في حدود الساعة 2 عصرا بالتوقيت المحلي، وكان المشرعون وقتئذ قد أخلوا القاعة الرئيسية لمجلس الشيوخ وانتقلوا إلى غرفة أخرى هربا من أعمال الشغب.
ورد السيناتور لي على ترامب، وتبين أن الرئيس أخطأ الرقم، إذ طلب منه إعطاء الهاتف إلى تابرفيل حتى يتحدث معه.
ونقلت “سي إن إن” عن مصدر قوله إن ترامب تحدث مع تابرفيل لنحو 10 دقائق وطلب منه تقديم اعتراضات إضافية خلال جلسة التصديق النهائي على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، والتي يفتح فيها المجال للاعتراض على نتائج كل ولاية من الولايات.
المحاكمة البرلمانية
في غضون ذلك، يمضي الديمقراطيون في مسار سريع لإطلاق محاكمة برلمانية للرئيس ترامب إذا لم يتقدم باستقالته.
وبالرغم من الصعوبات التي ينطوي عليها هذا المسار، وخاصة مع بقاء حوالي 10 أيام فقط قبل انتهاء ولاية ترامب، يبدو الديمقراطيون مصممين على اتخاذ إجراء قوي، ولا سيما أن احتمال نجاح المحاكمة قد يؤدي إلى منع ترامب من الترشح للرئاسة في المستقبل أو تولي أي منصب رسمي.
وينوي الديمقراطيون تقديم لائحة الاتهام ضد ترامب يوم الاثنين المقبل، وتتضمن تهمة واحدة هي “التحريض على التمرد”.
في المقابل، نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مستشارين في البيت الأبيض قولهم إن ترامب لا يفكر أبدا في الاستقالة ولا يعتقد أنه ارتكب أي خطأ.
كما نقلت شبكة “سي بي إس” (CBS) عن مستشارين بالبيت الأبيض أن ترامب لن يستقيل ولن يسلم السلطة إلى نائبه مايك بنس ويطلب منه إصدار عفو رئاسي بحقه.