“مختارات من الفن التشكيلي السوري المعاصر” في “الجامعة الدولية”
افتتح في مبنى كلية الفنون بالجامعة العربية الدولية – في غباعب – معرض للفن التشكيلي السوري المعاصر يضم أكثر من ستين فناناً تشكيلياً، وحوالي سبعين عملاً فنياً بين تصوير زيتي ونحت وحفر. وتحمل هذه المجموعة على كاهلها ذاكرة حميمة للمحترف السوري حيث اشتملت على أعمال لفنانين من الرواد بدءاً من توفيق طارق والجيل الثاني من رواد الحداثة “محمود حماد – فاتح المدرس – الياس زيات – نذير نبعة “، وغيرهم من أسماء كثيرة وصلت إلى العالمية بمحليتها وتميزها مروراً بجيل الستينيات وخريجي الدفعة الأولى من كلية الفنون الجميلة وصولاً إلى تجارب حداثوية في المجتمع التشكيلي السوري، إضافة لأعمال الملتقى الإبداعي الأول الذي استضافته الجامعة الدولية.. نحن أمام تكثيف للمشهد التشكيلي والإبداعي السوري ننشد مستقبلاً أكثر إشراقاً ويدفع صور الحرب وآلامها إلى ركن ظليل في الذاكرة.. يطرد رائحة البارود من المكان.
وقد كتب في بيان المعرض عميد كلية الفنون في الجامعة الفنان باسم دحدوح:
“عند المحن .. تشرق شمس الإبداع لتجلو طريق الحقيقة ويقفو الجمال مسالك الكمال لتعتمر العقول تيجان المعرفة.. حينها يشف الرماد عن مفاتن الجمر وتبلغ النفوس ضفاف الأمل.. رغم مرارة الحرب لا زلنا نتنفس رائحة بارودها والجائحة التي نرزح تحت وطأتها، ففي إطار خطتنا الساعية إلى الارتقاء بالذائقة البصرية والجمالية لدى كوادر الجامعة الطلابية والتدريسية والإدارية وعلى اختلاف تخصصاتنا نعمل على تكريس مفهوم القيمة الجمالية في العمل الفني بشقيها التاريخي والإبداعي وكيفية إيصال هذا المفهوم الذي يحمل على عاتقه تأويل العمل الفني وتفسير رموزه كل حسب ثقافته البصرية ومخزونه الفكري”.
أكسم طلاع