طهران تلوح بطرد مفتشي “الوكالة الذرية” إذا لم يتم رفع العقوبات
حذّر عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني أحمد أمير آبادي من أنه “إذا لم ترفع العقوبات في 21 شباط المقبل، فسنوقف تطبيق البروتوكول الإضافي”، مؤكّداً أن “أمام إدارة بايدن فرصة حتى 21 شباط لاتخاذ إجراءات رفع العقوبات، وإلا فإننا سندافع عن مصالح شعبنا”.
وشدد على أنه “إذا لم ترفع العقوبات خاصة في مجالات التمويل والنفط، فسنطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة”، وأِضاف “التزامنا بالاتفاق النووي من دون رفع العقوبات ألحق الضرر بشعبنا فيما لم يتضرر الأميركيون والأوروبيون”.
يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أكد أن بلاده لن تقبل بأي تفاوض جديد حول الاتفاق النووي، معتبراً أن على الدول الغربية أن تُخرج فكرة التفاوض مع إيران حول قدراتها الصاروخية.
وقبل أيام، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مورد صيني لأقطاب الجرافيت لإيران، و12 منتجاً إيرانياً للصلب، و3 وكلاء مبيعات في الخارج لشركة تعدين إيرانية كبرى قابضة.
وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، أعربت في وقت سابق عن أسفها لتراجع الولايات المتحدة، ولإعادة فرض عقوبات بحق إيران، معتبرة “الإجراءات الأميركية منافية لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وكانت إيران أعلنت بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع فوردو النووي. يأتي ذلك بعدما صادق مجلس الشورى الإيراني، نهاية تشرين الثاني 2020، على قانون “الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات”، والذي يتضمن رفع إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، في أعقاب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن “وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي رفضت طلب شركات أجنبية اختبار لقاح كورونا على المواطنين الإيرانيين”.
وقال روحاني في تصريحه، اليوم السبت، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا إن “وزارة الصحة اتخذت موقفاً صائباً برفض هذا الطلب، وليعلم مواطنونا بأنهم لن يكونوا موضع اختبار الشركات المصنعة للقاح”.
كما لفت إلى أنه “في ظل التعاون الجيد من قبل المواطنين والجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة انخفض أرقام المصابين بفيروس كورونا بنسبة 80% والمتوفين بنسبة 70%”. وأعرب عن أمله بأن لا تدخل إيران الموجة الرابعة لكورونا، مجدداً التأكيد على “مواصلة الالتزام بالتوصيات الصحية مثل استخدام الكمامات وعدم إقامة التجمعات لأن ضعف الالتزام بأي منها سيهدر كل الجهود”.
كما شدد روحاني على أن “شراء وتوفير اللقاح يعد من أولويات البلاد”، وقال إن “توفر اللقاح لا يعني تجاهل البروتوكولات الصحية بل ينبغي مواصلة الالتزام بها عدة أشهر بعد ذلك لنرى نتيجة اللقاح”.
هذا وبدأت إيران التجارب على أوّل لقاح محليّ الصنع ضد كورونا، حيث تلقت ابنة مسؤول في الحقل الطبيّ أول حُقنة للقاح الإيرانيّ ضدّ فيروس كورونا، ضمن مراسم بدء الاختبار الإنسانيّ له، كما أُعطيت حقنة اللقاح لنائب المقرّ التنفيذيّ لأمر الإمام الخميني للشؤون الاجتماعيّة الدكتور علي عسكري.
وسجلت السلطات الإيرانية 1,274,514 منذ تسجيل أولى الإصابات فيها، بالإضافة إلى 56,018 وفاة بالفيروس.