ألم يحن دور التنفيذيات؟
في ضوء التسريبات التي وصلت لـ “البعث” عن تغيير وشيك سيطال اللجنة التنفيذية لرياضة محافظة الحسكة في الأيام المقبلة، بات الحديث عن ضرورة فتح ملف اللجان التنفيذية في مختلف المحافظات، بالنظر لما تعيشه من أوضاع لا تبشّر بخير في مختلف المناحي التنظيمية والفنية.
ومع كل احترامنا لما أفرزته العملية الانتخابية من خيارات، فإن فترة العام التي قضتها بعض التنفيذيات في سدة القرار لم تحمل معها أي تطور أو تحسن، بل على العكس شهدنا تراجعاً لبعض المحافظات التي يفترض أن تكون في المقدمة بما تمتلكه من إمكانيات مالية ولوجستية، حتى إن بعضها عجز عن تنظيم دخول جماهير مباراة بكرة القدم!.
ولعل المشكلة الأكبر التي تواجه ملف التنفيذيات هي محاولة بعض أعضائها التستر خلف فترة التوقف بسبب فيروس كورونا لتبرير أي تقصير، مع العلم أن فترة التوقف كان يفترض أن تشكّل فرصة لوضع الخطط وتصحيح الأخطاء، مع غياب أية ضغوط من الأندية واللاعبين.
فإذا أردنا أن نقلب دفاتر التنفيذيات المتواجدة حالياً نجد أنه لا وجود لحالة مثالية في أي منها، بدءاً من دمشق، مروراً بحمص، وانتهاء بالحسكة، وهذا بحد ذاته دليل على أن الاستمرار بالأسماء ذاتها، وبالطريقة ذاتها ستكون له آثار كارثية على رياضة هذه المحافظات.
وكي نكون منصفين فإن بعض التنفيذيات تسوق مبررات قد تبدو مقنعة في رد بعض الانتقادات وليس كلها، فالأمور المالية ليست في أفضل أحوالها مع وجود وعود لتحسينها، وخصوصاً بالنسبة لأذون السفر، وبند الإعانات التي كانت سابقاً تنعش خزينة بعض الأندية الفقيرة، إلا أنها باتت اليوم لا تكاد تكفي كمصاريف بطولة أو نشاط على مستوى المحافظة.
أما الجانب الذي يبدو مخفياً فهو غياب دور المشرف على المحافظات من أعضاء المكتب التنفيذي، فبينما يزور رئيس الاتحاد الرياضي العام المحافظات بانتظام، لم نشهد زيارة من قبل بعض الأعضاء للمحافظات المكلفين بمتابعتها، تاركين الأمور تسير على أعنتها.
مؤيد البش