أبعد من التطبيع.. إماراتية تنضم لكتّاب صحيفة إسرائيلية!
خطوة جديدة على طريق التطبيع مع كيان الاحتلال تذهب أبعد من التنسيق الرسمي، حيث كشفت القناة السابعة الإسرائيلية عن انضمام كاتبة وباحثة إماراتية إلى كُتاب صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية. وقالت القناة “السابعة”: “إن مجموعة “إسرائيل هيوم” قد أعلنت انضمام الباحثة الإماراتية، الدكتورة نجاة السعيد، كمعلّقة وكاتبة عمود في الصحيفة”، مؤكّدةً أن السعيد باحثة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي، كما تكتب عموداً في جريدة “الاتحاد” الإماراتية، وقناة “الحرة” الفضائية الأميركية الإخبارية، باللغة العربية، كما أنها شاركت قبل عدة أشهر في “مؤتمر إسرائيل” لصحيفة “إسرائيل هيوم” وعدة منتديات إسرائيلية أخرى.
ميدانياً، جرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي الفلسطينيين في حي وادي الربابة في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد أبو تايه: “إنّ قوات الاحتلال اقتحمت أراضي الحي الزراعية بعدد من الجرافات وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين المرابطين فيها وأجبرتهم على مغادرتها وقامت بتجريف مساحات منها”.
وأشار أبو تايه إلى أن أراضي الحي تتعرض منذ عدة أشهر إلى أعمال تجريف وتخريب من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه تمهيداً للاستيلاء عليها وتوسيع عمليات الاستيطان.
ويقع حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وتبلغ مساحة أراضيه أكثر من 350 دونماً مزروعة بالأشجار المثمرة وشجر الزيتون المعمر وفيه نحو 100 منزل ومسجد وكلها مهددة بالإخلاء كما يحتوي على آثار كنعانية ورومانية وعربية ولموقعه أهمية استراتيجية كبيرة، حيث لا يبعد عن الأقصى إلا 400 متر كما أنه يقع بين حي البستان والجزء الغربي من القدس المحتلة وبالتالي يشكل همزة وصل بين الجزء الغربي والشرقي من المدينة.
وخلال السنوات الماضية، استولت سلطات الاحتلال على 100 دونم من أراضي الحي لإقامة بؤرة استيطانية وتواصل الاستيلاء على المزيد من الأراضي لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية التهويدية وخاصة في المناطق القريبة من المسجد الأقصى.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية واقتلعوا وسرقوا 130 شتلة زيتون، وأفاد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن مستوطنين اقتحموا أراضي الفلسطينيين الزراعية في منطقة شعب الخراب شرق البلدة واقتلعوا 130 شتلة زيتون وسرقوها.
وخلال الأسبوع الماضي، اقتلعت قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين وسرقت أكثر من 1500 شجرة وشتلة زيتون من أراضي الفلسطينيين في قرى دير بلوط في سلفيت وفوكين في بيت لحم وجالود في نابلس.
كما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين وبلدات سلوان والطور والعيسوية في القدس المحتلة ومنطقة جبل جوهر وبلدة يطا في الخليل وقرية عاطوف في الأغوار الشمالية واعتقلت أحد عشر فلسطينياً.
في الأثناء، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية تأكيدها على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي بجرائمه ومواصلة تنفيذ مخططاته الاستيطانية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت الخارجية: “إنّ الاكتفاء ببيانات إدانة دولية لجرائم الاحتلال وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334 وعدم فرض عقوبات رادعة بات يشكل غطاء لاستمرار الاحتلال في ارتكاب المزيد من جرائمه وانتهاكاته”.
وشدّدت الخارجية على ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يرتكبها الاحتلال والتي ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عنه.