“مجلس دمشق”.. الخدمات والصيانة في قفص الاتهام وأنموذج جديد للأكشاك
دمشق – علي حسون
طغى موضوع المخالفات والإشغالات على الجلسة الثانية لمجلس محافظة دمشق، وتساءل أعضاء في مداخلاتهم: أين دوائر الخدمات أمام إشادة المخالفات في مناطقهم، في الوقت الذي تفتقر المنطقة لواقع خدمي جيد؟
كما تطرقت الطروحات إلى الإشغالات على الأرصفة، وخاصة العائدة لأصحاب المحال التجارية الكبيرة، إضافة إلى التعديات الحاصلة من قبل الأكشاك والبسطات المرخصة، وتشويه المنظر العام، والتضييق على المواطن، ووضع سقوف وخيم بشكل غير حضاري، حيث اقترح أعضاء تعميم أنموذج موحد من المحافظة لهذه الأكشاك والبسطات المرخصة وتنظيمها بشكل حضاري، ليوجّه رئيس المجلس خالد الحرح دوائر الخدمات بلحظ الفكرة ودراستها، ما يؤدي في حال تطبيقها للحد من التعديات، والحفاظ على المنظر الجمالي.
وشدد الحرح على ضرورة قمع أية مخالفة مشادة مهما كانت الأسباب، وخاصة أن المحافظ أكد على استئصال المخالفات، وتحميل رؤساء الدوائر الخدمية المسؤولية الكاملة في حال التقصير والتقاعس في أداء واجبهم الوظيفي.
وعلى سيرة التقصير وسوء واقع الطرقات، وجّهت مداخلات أصابع الاتهام تجاه مديريتي الصيانة والإشراف، لاسيما أن الأعضاء لم يسمعوا من مديرية الإشراف حول تنفيذ الأعمال سوى “قيد التعاقد” و”الدراسة”، و”قريباً” و”خلال أشهر”، ما دفع رئيس المجلس للتدخل والطلب من المديريات المعنية تنفيذ المشاريع حسب الإمكانيات المتاحة، ومعالجة الشكاوى، والتواجد على أرض الواقع.
كما طالبت المداخلات بإعادة تقييم لمهندسي الخدمات في الدوائر في ظل تقصير البعض وغيابه عن الميدان، والاكتفاء بالتوجيه والتنظير من أروقة المكاتب، في حين أكدت مدير دوائر الخدمات المهندسة ملك حمشو قيام جولات يومية على الإشغالات، وتنظيم ضبوط مخالفة، وإزالة التعديات بشكل يومي.
وحول واقع النظافة بيّن مدير النظافة عماد العلي أن نسبة قطاع مدينة دمشق الملزم بعقود يصل 27%، والباقي تقوم المديرية وفق الإمكانات المتاحة بتنظيف وترحيل القمامة، علماً أن المديرية تعاني من نقص الآليات، وقلة العمال، وخاصة أن عدد عمال النظافة حالياً يبلغ ألفي عامل، في الوقت الذي كان في عام 2011 يصل إلى 7 آلاف عامل.
وأمل بعض الأعضاء مناقشة أمور استراتيجية في الجلسات، والابتعاد عن الإشكالات الوقتية التي يمكن حلها مع المدير المختص في حينها.