صحيفة البعثمحليات

أزمة خبز في السويداء.. والمتاجرة به “على عينك يا تاجر”!

السويداء- رفعت الديك

 

عادت ظاهرة الازدحام على الأفران في السويداء مجدداً تزامناً مع تخفيض مخصصات المحافظة من الدقيق، ما جعل الكثير من الأسر لا تحصل على الخبز بشكل دائم بعد انخفاض كميات الخبز المنتجة، إضافة إلى بروز ظاهرة الإتجار غير المشروع بالمادة وبيعها بأسعار مرتفعة أو كعلف للحيوانات.

مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز بالسويداء علاء مهنا بيّن أنه جرى تخفيض مخصصات المحافظة من مادة الدقيق بنسبة 16 بالمئة لتصبح الكميات المخصصة للمحافظة يومياً  145 طناً، وبناء على ذلك تم تخفيض مخصصات المعتمدين بنسبة تراوحت بين 20 و25 بالمئة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وضع الخبز من حيث الجودة والكميات المنتجة مقبول، ولم تظهر أية أزمة في الطلب على المادة، بالرغم من حصول حالات تزاحم من قبل عدد من المواطنين للحصول على المادة من مخبز السويداء الآلي الأول.

وأوضح مهنا أن المشكلة ليست بكميات الطحين وإنما بتوزيعها، مطالباً بتفعيل دورة لجان الأحياء في متابعة الأفران ومنع حدوث أية تجاوزات فيها، مؤكداً أن وجود تلاعب لدى بعض المعتمدين أفرز ظاهرة الخبز العلفي، والخبز المباع للمطاعم، وانتشار الخبز في الشوارع، مشيراً إلى أن الأهم هو تطبيق البطاقة الالكترونية لضمان وصول المادة لمستحقيها، ومنع المتاجرة وتهريب الدقيق، مؤكداً أن تطبيق البطاقة الالكترونية على مخصصات المخابز الحالية من الدقيق البالغة 145 طناً يضمن اكتفاء المحافظة بالمادة، وخاصة مع وجود مقومات العمل بها في المحافظة.

كما أشار مهنا إلى وجود معاناة حقيقية في عمل المخابز جراء النقص الحاد في عدد العمال ضمنها، وخاصة في مخبزي شهبا والآلي الأول في السويداء، حيث وصل عدد الشواغر ضمن المخابز العاملة بنظام الإدارة إلى 111 شاغراً، عازياً نقص اليد العاملة إلى طبيعة التعاقد المعتمدة على العقود المياومة، وقلة الأجر، إضافة إلى طبيعة العمل المجهدة التي تدفع العمال المياومين إلى ترك العمل لمصلحة العمل في القطاع الخاص في أعمال أخرى .

وكانت الإدارة العامة زادت مخصصات المحافظة من 158 إلى 172 طناً منتصف العام الماضي، لتعود وتخفضها ويجري إنتاج الخبز في محافظة السويداء عبر 8 مخابز آلية تعمل بنظامي الإدارة والإشراف، و39 فرناً خاصاً موزعة على مختلف مناطق المحافظة.