تويتر” يغلق 70 ألف حساب لجماعة متطرفة داعمة لترامب
أعلن موقع “تويتر” أنه علّق نهائياً أكثر من 70 ألف حساب مرتبط بالحركة اليمينية المتطرفة “كيو آنون”، مشيراً إلى أنه جمّد هذه الحسابات لمنع أصحابها من استخدام المنصة للترويج للعنف.
وحذّر “تويتر” من انتشار خطط على منصته تدعو إلى تنظيم مظاهرات مسلحة، من بينها شنّ هجوم ثانٍ على مبنى الكابيتول في 17 كانون الثاني الجاري.
وقال في بيان إنه “جمّد بصورة نهائية” أكثر من 70 ألف حساب تابع للحركة اليمينية المتطرفة التي “تؤمن بنظرية المؤامرة وتؤيد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب”.
وتابع: “هذه الحسابات كانت تشارك، على نطاق واسع، محتويات خطيرة مرتبطة بكيو آنون. لقد كانت مكرسة بشكل أساسي لنشر نظريات المؤامرة هذه في الشبكة بأسرها”.
وسبق أن علّق الموقع “بشكل دائم” حساب ترامب، مشيراً إلى مخاطر حصول “تحريض جديد على العنف” من جانب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، بعد يومين على أعمال الشغب التي قام بها عدد من أنصاره الذين اجتاحوا مبنى الكابيتول.
واتخذت غالبية مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية إجراءات غير مسبوقة منذ اقتحم أنصار للملياردير الجمهوري مبنى الكابيتول، وذلك ما تسبب لها ببعض الخسارة، حيث تراجع سهم “تويتر” بما يصل إلى 12%.
إغلاق حساب قائد أعمال العنف
كما قامت شركة تويتر بحظر حساب، علي ألكسندر، الذي تقول وسائل أعلام أمريكية إنه قاد إشعال فتيل العنف في مبنى الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “بزنس إنسايدر”، تم حظر حسابات علي ألكسندر، وهو قائد حملة “أوقفوا السرقة” (المقصود سرقة الانتخابات) التي شاركت باقتحام مبنى الكابيتول في الأسبوع الماضي، في منصات إلكترونية مختلفة منها “تويتر” و”إنستغرام” و”باي بال”، الذي أرجع سبب ذلك لـ”انتهاك سياسة الاستخدام”.
وبرز الشاب، المدان بجرائم مختلفة، منها سرقة ممتلكات خاصة عام 2007، والسطو على سيارة، وسرقة بطاقة بنكية عام 2008، قبل اقتحام الكابيتول بأسبوعين.
وكان الكسندر غرد عبر حسابه في “تويتر” قائلا إن مجموعته “أوقفوا السرقة” ليست عنيفة بعد، وظل يستخدم كلمة “بعد” كتهديد دائم بأن المجموعة قادرة أن تحول مظاهراتها إلى احتجاج عنيف. وكثيرا ما استخدم في تغريداته الرقم “1776”، الذي يرمز إلى الثورة الأمريكية ضد الاستعمار البريطاني، كنوع من التهديد لمعارضي جهود ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات، وقال: “إذا فعلوا ذلك، لا يمكن تخمين ماذا سأفعل أنا و500 ألف شخص آخر بهذا المبنى”، وكتب أيضا: “1776 خيار متاح للأحرار”.
وتم رفع شعار “أوقفوا السرقة” من طرف أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في إشارة لوجود تزوير في الانتخابات الرئاسية، أشبه بالسرقة لحساب الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن.
وبحسب صحيفة “ديلي بيست”، سرعان ما ازداد الاهتمام بهوية ألكسندر بعد انكشاف دوره المحوري في الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة واشنطن، حيث نشر فيديو في حسابه على “تويتر” لحادثة اقتحام الكابيتول، ظهر فيه وهو يهتف “النصر أو الموت”، وعلق: “أنا لا أنكر هذا.. أعتقد أن الناس يجب أن يكونوا مشاكسين وفوضويين. إننا نمتلك مبنى الكابيتول الأمريكي، وأنا لا أعتذر”.
تجدر الإشارة إلى أن علي ألكسندر اشتهر منذ فترة، بعد أن نشر تغريدة عن نائبة بايدن المنتخبة، كامالا هاريس، قام ترامب نفسه بإعادة تغريدها، حيث زعم بأن هاريس ليست من الأمريكيين السود.
وفي تموز عام 2019، شارك علي ألكسندر في “قمة وسائل التواصل الاجتماعي” التي نظمها البيت الأبيض مع عدد من “قيادات العالم الرقمي”.