غوتيريش قلق حيال تصنيف “أنصار الله” تنظيماً إرهابياً.. وعلماء اليمن ينددون

نبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى خطورة  تصنيف الولايات المتحدة “أنصار الله” منظمة إرهابية من الناحيتين الإنسانية والسياسية، قائلاً إن اليمن يعتمد اعتماداً شبه كلي على الاستيراد لتلبية احتياجات سكانه الغذائية.

وأضاف غوتيريش أنه قلق للغاية من أن يؤدي التصنيف إلى عواقب سلبية لاسيما لجهة “الامتثال الزائد” من قبل التجار في وقت يعاني فيه اليمنيون من أزمة مجاعة.

كما حذر من أن المساعدات الغذائية لا تكفي لكي تحل محل الواردات التجارية، داعياً الولايات المتحدة إلى الإسراع في منح الإعفاءات العاجلة بما يسمح بإيصال المعونات إلى جميع السكان المحتاجين على امتداد البلاد.

كذلك عبّر غوتيريش عن خشيته من أن يؤدي التصنيف إلى عرقلة العملية السياسية ويزيد من حدة الاستقطاب داخل اليمن، مؤكداً الحرص على التعاطي مع جميع أطياف الشعب اليمني حتى بلوغ التسوية بالتفاوض وإنهاء النزاع.

في سياق متصل، أصدرت رابطة علماء اليمن بياناً، نددت فيه بإعلان الولايات المتحدة عزمها تصنيف حركة “أنصار الله” جماعة إرهابية. وقالت في بيانها إن “إصدار قرار كهذا جائر، ويمثل آخر فضيحة سياسية وخطوة جنونية غير محسوبة العواقب للرئيس المعتوه ترامب ولمنظومة الحكم الأميركية “.

الرابطة أكدت أن “قرار كهذا، لن يزيد الشعب اليمني إلا عزماً وقوة وتصميماً،على مواجهة الخطر وتحد للغطرسة الأميركية، والتفافا حول قيادته الثورية وقياداته العسكرية، وسيشكل دافعا قويا للمزيد من التحشيد والنفير للجبهات”.

وشددت على أن أميركا “هي الإرهاب بحدّ ذاته”. معتبرة أنها تمارس الإرهاب والبطش والوحشية بحق شعبها، منذ تأسيسها المشؤوم على الإرهاب والوحشية وحروب الإبادة”. وأكدت أن “أكبر وأخطر تهديد للأمن القومي العالمي والإسلامي والملاحة الدولية هي أميركا نفسها، التي تجيد فن اختلاق الذرائع، وصناعة المبررات لتمرير سياساتها العدوانية، وتنفيذ أجنداتها التوسعية”.

البيان اعتبر أن تعاطي حكومة “السفير والفنادق” مع هذا القرار وترحيبها به وابتهاج قيادات وإعلام حزب الإصلاح بقرار كهذا “لهو برهان جديد وإقرار مؤكد على عمالتهم وتوليهم لأميركا”.

ورأت الرابطة أنه على “الولايات المتحدة الأميركية ومن رحب بقرارها وباركه” أن يتحملوا التداعيات الأخلاقية والسياسية والتاريخية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.

وختمت الرابطة بيانها بدعوة “علماء وحكماء وعقلاء ونخب الأمة وكافة المؤسسات والهيئات الفكرية والعلمية والبحثية، إلى إعلان موقف واضح وصريح من سياسة أميركا الظالمة وقراراتها العدوانية”.

ميدانياً، أفاد مصدر عسكري يمني برصد 204 خرقاً للقوات المتعددة للتحالف العدوان السعودي، في جبهات الحديدة خلال الـ24 الساعة الماضية.

من تلك الخروقات استحداث تحصينات قتالية في الجاح والجبلية. بالإضافة إلى 4 غارات لطائرات تجسسية في الفازة والتحيتا. وتحليق 3 طائرات حربية في الجبلية والفازة وحيس. و10 طائرات تجسسية في أجواء حيس والجبلية والفازة والتحيتا. و24 خرقاً بقصف مدفعي بـ192 قذيفة و161 خرق بالأعيرة النارية المختلفة .

المصدر قال إن قوات العدوان السعودي، استهدفت بأكثر من 20 قذيفة صاروخية ومدفعية، على قرى ومزارع المواطنين في مديرية الظاهر الحدودية بصعدة شمال اليمن.

كما شنت طائرات التحالف 4 غارات جوية على مديرية خب والشعف بالجوف شمال شرق اليمن، وطال القصف الجوي ب 8 غارات جوية مديريتي رحبة وماهلية والعبدية بمأرب المجاورة شرق اليمن ، وغارة جوية على مديرية ناطع بالبيضاء وسط اليمن .