“عمران حمص” ليس بمنأى عن المصاعب رغم زيادة المبيعات
حمص – صديق محمد
تتكرّر الصعوبات ومعاناة فروع مؤسسة العمران في أغلب المحافظات، مع قلّة توفر المادة بشكل دائم، نتيجة تكرار أعطال المعامل وعدم تنفيذ الخطة المقرّرة لها، وقلّة السيارات في المؤسسة وكثرة أعطالها كونها قديمة وعدم توافر قطع صيانة أصلية في الأسواق، إضافة إلى ارتفاع كلفة الصيانة والمحروقات، إلا أنه في الوقت نفسه ترتفع قيمة المبيعات، كما أوضح مدير فرع المؤسّسة في حمص يعرب ميلاد الذي لفت إلى زيادة أسعار الإسمنت وحصر استجرار المادة بمعمل إسمنت الرستن بالكامل لمصلحة فرع حمص خلال الربع الأخير من العام الماضي، وذلك بموجب موافقة اللجنة الاقتصادية على حصر إنتاج المعمل لمصلحة مؤسسة العمران بعد أن كانت سمحت سابقاً للمعمل ببيع 25 بالمئة من إنتاجه للقطاع الخاص.
وبيّن ميلاد أنه يتمّ توزيع الإسمنت الأسود من خلال المراكز المنتشرة بين الريف والمدينة، علماً أن البيع يتمّ وفق تعليمات الإدارة العامة بدمشق ووفق الأفضلية (مشاريع عسكرية- مشاريع القطاع العام- متعهدو القطاع العام)، إضافة إلى رخص البناء وما في حكمها من طلبات الترميم الصادرة عن الوحدات الإدارية المختصة. كما أشار ميلاد إلى أن المؤسّسة تسعى إلى تحقيق الربح والريعية الاقتصادية كونها إحدى دعائم الاقتصاد الوطني من خلال العمل على تأمين احتياجات كافة القطاعات التي تتعامل معها وذلك بأيسر الطرق منعاً للاحتكار والسمسرة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لمبيعات العام الماضي أكثر من 6.753 مليارات ليرة سورية، مؤكداً أن الكميات المستلمة غير كافية لتلبية الطلب المتزايد بسبب قلة التوريدات من شركات الإسمنت.
وفي سياق متصل، أكد المهندس محمد سمير ظباطح مدير معمل إسمنت الرستن أن إنتاج المعمل خلال العام الماضي وصل إلى نحو 55.500 طن من الإسمنت الأسود تمّ توزيعها: 30261 طناً معبأة بأكياس لمؤسسة العمران، إضافة لنحو 777 طن فرط و12567 طن فرط للتّجار، و12560 طناً معبأة بأكياس للمواطنين، لافتاً إلى توقف البيع المباشر وحصر إنتاج المعمل لمصلحة مؤسسة العمران 100% بعد قرار اللجنة الاقتصادية.