أكثر من 180 إصابة بالتهاب الكبد في تلكلخ و”مياه الشرب” في قفص الاتهام
حمص- عادل الأحمد
تعرّضت مدينة تلكلخ خلال الأمطار الأخيرة لفيضانات جارفة، وخاصة في الحي الجنوبي، مما سبّب تلوثاً بمياه الشرب وخاصة الآبار، وظهرت معها أعراض التهاب الكبد.
وبيّن مدير المشفى الوطني في المدينة الدكتور بديع خضر لـ”البعث” أنه راجع المشفى أكثر من 180 حالة التهاب كبد نتيجة جرثومة مصدرها مياه الشرب، وقُدّمت الإسعافات اللازمة لهم وخرج معظمهم وبقي سبعة حالتهم غير مقلقة، مشيراً إلى أن المشفى ما زال يستقبل حالات إصابة بشكل يومي ويلاحظ تناقص عدد المراجعين قياساً للأيام الأولى بعد الفيضان، ونتيجة المتابعة من فريق التقصي في دائرة الأمراض السارية بمديرية صحة حمص للمناطق التي تركزت فيها الإصابات في الحي الجنوبي بمنطقة تلكلخ وقرية عين الخضر تبيّن أن الإصابات من النوع (أ).
وأوضحت رئيسة شعبة الأمراض السارية في مديرية صحة حمص الدكتورة غدير صليبي أنه بعد أخذ عينات من مياه الشبكة العامة والخزانات لتحليلها في المخبر الجرثومي التابع لمديرية الصحة، تبيّن أن مياه الشبكة والخزانات الرئيسية صالحة للشرب وتحتوي مادة الكلور، والشبهات اتجهت باتجاه خزانات المواطنين التي بقيت دون تنظيف من آثار الأيام السابقة وغابت عنها مادة الكلور، مشيرة إلى أن مديرية الصحة أرسلت فريقاً طبياً من دائرة الأمراض السارية للاستقصاء عن تلك الحالات وسحب عينات مياه من المناطق التي تركزت فيها الإصابات للتأكد من سلامة المياه وصلاحيتها للشرب، إضافة إلى أن فريق التقصي قام بزيارة المرضى في منازلهم، للاطمئنان على وضعهم الصحي وتوجيههم بضرورة الالتزام بمنازلهم للحدّ من انتشار العدوى والتشدّد باتباع إجراءات النظافة الشخصية.
بدوره أشار مدير مياه حمص المهندس حسن حميدان إلى أن المديرية تابعت الموضوع، وقامت بالاطلاع على واقع الشبكة الرئيسية والخزانات وهي سليمة ومكلورة، أما خزانات المنازل فهي من مسؤولية المواطنين والجهات الصحية.
يُشار إلى أن الفيضانات كانت قد دخلت إلى مستودعات الأسمدة التابعة للمصرف الزراعي /فرع تلكلخ/، فهل تكون المواد الكيميائية هي المسؤولة من خلال وصول محاليل المكونات إلى الأراضي الزراعية الخاصة بزراعة الخضراوات؟.