القادري: الحصار يفاقم الوضع المعيشي ويعيق تحقيق زيادات مجزية!
دمشق – بشير فرزان
حمل جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الحصار “الإرهاب الاقتصادي” الذي يتفاقم بشكل يومي والذي يتجلى بأزمة المحروقات والمشتقات النفطية في هذه الأيام مسؤولية تفاقم الوضع المعيشي السيئ، كما لم يستثن الفساد والهدر وبعض القرارات الإدارية الارتجالية غير المدروسة التي تساهم بالهدر في الموارد البشرية والاقتصادية من المسؤولية، لافتاً إلى أن المطلب الدائم للاتحاد العام يتمثل بزيادة الرواتب والأجور وكل متمماتها وفق الإمكانات المتاحة التي تضاءلت نتيجة الحصار وتدمير الإرهابيين لمئات المنشآت الإنتاجية إضافة إلى الأعباء الناتجة عن الحرب على الليرة السورية وتفاقم معدلات التضخم وبشكل ساهم بتآكل الأجور وتعذر تحقيق زيادات مجزية على أجور العاملين وأضاف: لقد تم العمل مع الحكومة على زيادة متممات الراتب ورصدت في موازنة العام 2021 اعتمادات تكفي لزيادة متممات الرواتب والحوافز وتعويضات طبيعة العمل والمكافآت التشجيعية وكل التعويضات الأخرى حيث تعمل كل الوزارات والمؤسسات على تنفيذ هذا القرار وهناك تجاوب من قبل الحكومة.
وأكد القادري أنه رغم الظروف الصعبة تم إيجاد حلول للكثير من القضايا والمشكلات خلال العام المنصرم كحقوق عمال النظافة التي كان متوقفة منذ سنتين كما تم الاتفاق أيضاً مع الحكومة خلال اجتماعها مع المكتب التنفيذي على إيجاد صيغة لمنح الحوافز للجهات ذات الطابع الإداري، مشيراً إلى أن الاتحاد العام يتابع بجدية واهتمام كل القضايا والأفكار التي تصل إليه من اللجان النقابية لمناقشتها مع الجهات المعنية مشدداً على أن المطلوب من اللجان النقابية التواجد بين العمال بشكل دائم للاطلاع على مشاكلهم وإيجاد الحلول لها.
وبيّن القادري أن الاتحاد العام لنقابات العمال كمنظمة عريقة عمرها أكثر من 80 عاما تعمل على إقامة مشاريع خاصة بها حيث تم اطلاق بمشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة الذي يشمل كل العاملين وانطلق في 6 محافظات منها دمشق ويتضمن إقامة دورات تدريبية مهنية على نفقة الاتحاد كما يجب على النقابات أن تقوي علاقتها بعمالها والتعامل معهم بشفافية مطلقة وان تبادر هذه اللجان النقابية إلى التوجه للاتحاد العام عند عدم قدرتها على حل مشاكل العمال وعلى الجميع عدم التراخي والتكاسل في التعامل مع قضايا العمال وخاصة أن هناك تقييم دائم لعمل هذه النقابات وخاصة من قبل العمال الذين يراقبون أدائها وتصرفات القائمين عليها.
وفيما يخص المؤتمرات النقابية التي انطلقت هذا الأسبوع أشار القادري إلى أن بدء المؤتمرات النقابية يشكل محطات هامة يجب الوقوف فيها مع مسيرة العمل النقابي والإنتاجي والاقتصادي والخدمي للعام المنصرم في قطاع النقابة المعنية وأن يحسن التقييم واستخلاص النتائج والتخطيط لما هو قادم مبيناً أن وجود التنظيم النقابي في مواقع العمل في سورية يحكمه قانون التنظيم النقابي وهو أحد الأطراف الرئيسية لعملية الإنتاج. وأشار القادري إلى ضرورة العمل بروح الفريق الواحد وتسليط الضوء على أخطاء الإدارة إن وجدت والتحلي بالشجاعة في المطالبة بحقوق العمال عبر تقديم الطروحات المنطقية والمستندة للأنظمة والقوانين والابتعاد عن المطالب والتصرفات الشخصية إضافة إلى التعاون الإلزامي مع الإدارات بما يخص مفاصل وركائز العمل مبينا أهمية التواجد الفعال والمثمر للنقابيين في مجالس الإدارات وبما يحقق مصلحة العمال، ودعا إلى رصد حالات الخلل وتوثيقها ووضعها تحت تصرف القيادة الإدارية المسؤولة من خلال القيادات النقابية.