تحت مجهر المحافظة.. مطالب ملحة لأهالي الريف الشمالي الغربي في حماة
لاقت جولة محافظ حماة على الريف الشمالي الغربي بعد تحريره من الإرهاب ارتياحاً بين الأهالي، فقد تلقوا وعوداً قريبة بتوفير كامل الخدمات ليعود النشاط الزراعي والاقتصادي للريف من خلال تأمين كافة البنى التحتية اللازمة لإعادة ألق الحياة للبلدات والقرى المحرّرة وتأمين سبل الحياة الكريمة لأهلها.
“البعث” رصدت أصداء جولة المحافظ والوفد الخدمي المرافق له، حيث شملت الجولة مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا وكرناز والشيخ حديد والجلمة.
معالجة المشكلات
محمد طارق كريشاتي محافظ حماة أكد أن الجولة تأتي لتفقد واقع الخدمات الأساسية والتنموية والزراعية، وتقييم الخدمات والمستلزمات المطلوبة لإعادة تأهيل المرافق، وهي فرصة للاستماع لمختلف المشكلات الخدمية، بحضور مدراء المؤسسات الخدمية، وتقديم أجوبة واضحة ضمن برنامج زمني محدّد لمعالجة الشكاوى وتأمين الاحتياجات وفق الإمكانيات المتوفرة وإعلام الأهالي بنسب الإنجاز، معرباً عن تقديره لكافة المبادرات التي قدّمتها الفعاليات الأهلية للمساهمة بالمشاريع الخدمية.
هذه مشكلاتهم ومطالبهم
الأهالي باحوا بمشكلاتهم وتقدّموا بطلباتهم المشروعة، وكان من أهمها ضرورة الإسراع بعودة الكهرباء والمياه، وتأهيل مؤسسات الدولة وتأهيل وتسليك الطرق الحيوية، وخاصة التي تصل للحقول الزراعية، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من الأسمدة والمازوت، إضافة لشبكات المياه في اللطامنة وكفرزيتا والجلمة والصرف الصحي بالشيخ حديد.
ودعا المحافظ أهالي البلدات والقرى للعودة إلى منازلهم تزامناً مع الدعم من قبل المنظمات الدولية والتعاون معهم، مُبدياً استعداد المحافظة وكلّ الجهات المعنية لعودة الخدمات بأسرع وقت ممكن ضمن الأولويات وإعادة تأهيل المشاريع الخدمية، لافتاً إلى النهوض بواقع العمل والارتقاء به بمستوى تضحيات الجيش العربي السوري. بدورهم عبّر الأهالي عن ارتياحهم للجولة الخدمية الأولى من نوعها وللوفد الخدمي، آملين الإسراع بالخدمات الضرورية.
حاجة ماسة للكهرباء
فادي قدور نائب رئيس مجلس بلدة اللطامنة بيّن أن البلدة بحاجة ماسة للكهرباء من أجل تأمين الإنارة وتشغيل الآبار، حيث يوجد عدد كبير منها عاطل عن العمل لعدم توفر التيار الكهربائي.
وفي كفرزيتا الحال ليست أحسن، إذ تحتاج عشرات العائلات إلى خدمات الكهرباء، وذلك بحسب رئيس البلدية عدنان محمود، الذي أشار إلى بدء فتح وتسليك الطرقات وترحيل الأنقاض، وإعادة تأهيل مدرسة حسين قسوم بكلفة تقديرية ٨٥ مليون ليرة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وتنفيذ ساحة ودوار في مدخل المدينة، وتأهيل مبنى فرن الخبز العائد للبلدية بكلفة تجاوزت ٨٥ مليون ليرة وهو قيد الإعلان، إضافة إلى تأهيل المركز الصحي ودائرة الزراعة.
والمطالب نفسها كرّرها أهالي الجلمة الذين عادوا إلى منازلهم منذ أكثر من ٦ أشهر، حيث المعاناة من عدم توفر الكهرباء والماء، إضافة إلى ضرورة ترميم المدرسة وغيرها من الخدمات.
صيانة المدارس وتأهيلها
مدير التربية يحيى المنجد بيّن أنه تمّ الانتهاء من أعمال صيانة وتأهيل 30 مدرسة في مختلف مناطق المحافظة، ولاسيما في الريف المحرّر، وسيتمّ وضعها في الخدمة مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري. وأوضح المنجد أن المدارس التي شملتها أعمال الترميم والإصلاح موزعة في ريف ناحية الحمراء والسعن ومورك وكفرزيتا وطيبة الإمام ومعردس وريف مناطق السقيلبية ومحردة وصوران وعقيربات وصبورة وحلفايا، إضافة إلى مدارس في الريفين الجنوبي والشرقي، كما تمّ إدارج مدرسة الجلمة ضمن الخطة للعام ٢٠٢١ وجاري العمل حالياً على صيانة المدرسة الشمالية.
شق الطرق الزراعية
وأشار مدير الزراعة المهندس عبد المنعم صباغ إلى توزيع الدفعة الأولى من المازوت والسماد، حسب الكشف الحسي والجداول الإسمية المرفوعة من قبل الوحدة الإرشادية، مع السعي الجاد لإيصال المادة لكافة المرخصين. فيما أوضح مدير الخدمات الفنية محمد مشعل أنه تمّ ترحيل الأنقاض في بلدات اللطامنة وكفرزيتا بقيمة ٥٠ مليون ليرة للبلدتين، وبصدد إعادة تأهيل وتحسين مدخل مدينة اللطامنة، مشيراً إلى وجود خطة لترميم المدارس وتأهيلها وشق الطرقات في بلدات الجلمة والجبين وعدة طرق حيوية تخدم الأهالي والمزارعين للوصول إلى حقولهم.
تشجيع المستثمرين
عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلديات رائدة عاقلة أكدت أن الجولة ركزت على ضرورة إعادة البنى التحتية والمناطق الصناعية لتشجيع المستثمرين على العودة إلى مدنهم وصناعاتهم والتركيز على الواقع الكهربائي والخدمات الملحّة الأخرى.
حسان المحمد