تحديات الإنتاج الزراعي وفرص تطويره في ملتقى موسع في اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة:
انطلقت في دار الأسد للثقافة في اللاذقية أعمال الاجتماع التخصصي التحضيري لملتقى “تطوير القطاع الزراعي تحديات وفرص” الذي تقيمه وزارة الزراعة خلال العام الجاري للنهوض بواقع القطاع الزراعي في القطر، وناقش الاجتماع، الذي شهد مشاركة واسعة من الفعاليات الزراعية في محافظتي اللاذقية وطرطوس وحضره وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، أوراق عمل حوارية وبحثية وأفكار مقترحة قدمها المعنيون بالقطاع الزراعي من مختصين واكاديميون و أساتذة الجامعات والخبراء والمثقفون والمهتمون والفلاحون وطلاب الجامعات في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
ويهدف الاجتماع لفتح باب الحوار الواضح والصريح ومناقشة واقع القطاع الزراعي في المحافظتين والوقوف على المشاكل والتحديات التي تواجهه واحتياجات تطويره وطرح المقترحات والحلول المناسبة.
وأكد وزير الزراعة أن الهدف من اللقاء هو فتح باب واسع للحوار حول السياسات و البرامج الزراعية و المشكلات و المقترحات الكفيلة في حلّها ومعالجتها و عرض الطروحات بأسلوب علمي فنّي تقنّي و التركيز على المشاكل الحقيقية بهدف حلّها و الابتعاد عن التوصيف النظري البحت و إنما تقديم أية حلول يكون لها أثر كبير مباشر على الانتاج الزراعي بعيدا عن العموميات و مواجهة التحديات و هي كثيرة منها التسويق و مستلزمات الإنتاج و التغيرات المناخية و ارتفاع تكاليف الإنتاج و الحمضيات و زيت الزيتون و الإجراءات الضرورية لتحسين واقع الإنتاج الزراعي و تفعيل دور الإرشاد الزراعي و تطبيق برامج الاعتمادية و إعادة تأهيل المناطق المتضررة بالحرائق .
وقدّم محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم رؤية لواقع القطاع الزراعي في محافظة اللاذقية والإجراءات المتخذة على مستوى المحافظة لتوسيع التسهيلات المقدمة للأخوة الفلاحين بالتنسيق و التعاون بين مختلف المؤسسات المعنية في المحافظة.
وعرض مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك لمؤشرات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني في اللاذقية و استعرض أهم المشاكل التي تعرض العملية الإنتاجية التي تحول دون التوسع بالمشروعات و التي تحدّ من الإنتاجية.
وقدم المشاركون في اللقاء مجموعة كبيرة من المداخلات والطروحات والمقترحات و الملاحظات حول واقع القطاع الزراعي و الإجراءات المقترحة لتلافي الصعوبات الإنتاجية والتسويقية وتحسين المردود والريعية وتحقيق قيمة اقتصادية من المنتج الزراعي وأولويات حماية الإنتاج الزراعي، وأكدوا ضرورة دعم تطوير البذار المحلية واستنباط أصناف جديدة وإحداث بنك وراثي للإقلاع بمشاريع وراثية لتحسين نوعية البذار والعمل على توفير الأسمدة التي يحتاجها المزارعون وإيجاد البدائل عن استيرادها واللجوء إلى السماد العضوي بمادة الكمبوست لإنتاج منتجات نظيفة وإعادة إحياء معمل الكمبوست في جبلة الذي كان ينتج هذه المادة المهمة وطالبوا بزيادة منح القروض للمشاريع الزراعية وتسهيل حصول أصحاب المعدات الزراعية كالعزاقات والعشابات على المازوت والعمل على تأمين الجرارات الصغيرة للمزارعين لتخفيف المجهود على الفلاح وتخفيض التكاليف واستثمار الينابيع الغزيرة بمشاريع ري تفيد المزارعين بدلا من هدرها في البحر والعمل على تصنيع لقاح فعال لتحصين قطاع الثروة الحيوانية لحمايتها ما يسهم بالحد من استيراد اللقاحات واستثمار المخلفات الزراعية في الساحل واستخدامها ببرامج وطنية لخدمة المجترات بالأعلاف واستثمار الثروة الحيوانية ومخلفاتها في تصنيع المساحيق التجميلية.
حضر أعمال الملتقى الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب و رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب.
في سياق متصل، شارك الوزير قطنا بحملة تشجير ضمن حرم جامعة تشرين والتي تم فيها زراعة أشجار حراجية متنوعة شملت الخرنوب والغار والصنوبر الثمري ثم التقى في المكتبة المركزية بالجامعة بأساتذة وكوادر كلية الزراعة.
وتركزت المداخلات على ضرورة التعاون البحثي المشترك بين الجامعة ووزارة الزراعة وتوجيه الأبحاث العلمية لتكون أبحاثا تطبيقية وإيصال هذه الأبحاث إلى الدوائر المعنية في وزارة الزراعة لتطبيقها وإشراك القطاع الخاص في هذه الأبحاث بما ينعكس إيجابا على المجتمع وإدخال أنواع نباتية جديدة كالكستناء والمورينغا.
حضر اللقاء الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب و الدكتور بسام حسن رئيس الجامعة و أعضاء قيادة فرع جامعة تشرين للحزب و نواب رئيس الجامعة و فعالياتها العلمية و النقابية و التعليمية.