رياضةصحيفة البعث

في ذهاب سلة السيدات.. تنافس ثلاثي على القمة والبقية تأدية للواجب

شهدت منافسات مرحلة الذهاب لدوري أندية الدرجة الأولى للسيدات بكرة السلة مستويات متفاوتة، فاتسمت بعض المباريات بالندية ولم تحسم إلا بالثواني الأخيرة وبفارق بسيط من النقاط، خاصة بين أندية الجلاء والثورة وقاسيون التي تصدرت الدوري بالرصيد نفسه من النقاط (17 نقطة)، حيث قدمت تلك الأندية مستوى فنياً جيداً يختلف عن بقية الفرق التي لم تقدم المأمول منها، خاصة الوحدة والأشرفية، في حين لمسنا تطوراً لتشرين نسبة للموسم الماضي.

الجلاء تصدر الدوري بخسارة واحدة كانت أمام الثورة، وقدم الفريق أداء جيداً للغاية، ويعود الفضل في ذلك لتألق كل من: مريام جانجي، ورشا السكران، وعليا الياسين، والبقية، ولعل استلام جان مخول مهمة الإشراف على الفريق أعطى ثماره، أما الثورة (بطل الدوري) فلم يكن سيئاً، بل كان متميزاً من كافة النواحي، ولولا تعرّض كل من ماريا دعيبس، ونورا بشارة للإصابة، (لم تشاركا بمعظم المباريات)، لتربع على صدارة الترتيب، وخسارته أمام قاسيون بفارق سلة بعد التمديد هي التي أدت لتراجعه للمركز الثاني، كما عمد قاسيون هذا الموسم إلى تغيير شامل بالفريق، ونجح المدرب بشار الفاضل في إيجاد توليفة جيدة ما بين الخبرة المتمثّلة بـ: كارولينا أبو لطيف، وهيا المالكي، واليانا غنوم، وفرح أسد، واستفاد من ابتسام الزير، وهبة بغدادي، وحقق الفريق نتائج قوية أبرزها الفوز على البطل ليكون مرشّحاً بقوة للمنافسة على اللقب.

الوحدة تراجع بشكل مخيف هذا الموسم، (حل رابعاً على سلم الترتيب)، وقد يعود الأمر لخسارته ست لاعبات دفعة واحدة، الأمر الذي أثر على أداء الفريق، ولم تكن النتائج على مستوى الطموح، وحاول مدربه سامر الإمام الخروج من عنق الزجاجة، لكنه في النهاية لم يقنع إدارة النادي بأسلوبه فتمت إقالته من منصبه.

ومن فريق يسعى للهروب من شبح الهبوط للدرجة الثانية الموسم الماضي لقوة لا يستهان بها، تحول فريق تشرين هذا الموسم، فالفريق جاء في المركز الخامس، وحقق نتائج لافتة بقيادة المدرب إبراهيم الحلبي الذي اعتمد على خبرة: رولا خريمة، ونتالي أنطون، وآية شمة، ويارا سليمان، وديانا بالوش، وفي حال استطاع تجاوز بعض الخسارات في الإياب فيتوقع له دخول دور الأربعة الكبار.

الاتحاد حقق المركز السادس، وهو مركز جيد من فريق قادم من الدرجة الثانية، ومدربة الفريق ريم صباغ حققت نقلة نوعية بالفريق، ولو امتلك الفريق عنصر الطول لكان له كلام آخر، ويعود الفضل في هذه النتائج إلى كل من: راما طرقجي، وشهلا عنتابي (التي تركت الفريق بنصف الذهاب بسبب السفر)، والفريق قادر في الإياب على تشكيل خطر على الفرق الكبيرة.

ومع فقدانه لأبرز لاعباته، وعدم الاستقرار على مدرب قبل بداية الموسم، تراجع الساحل للمركز السابع بشكل مخيف، ورغم ذلك قدم الفريق مع المدرب علاء طه مباريات قوية معتمداً على: الخبيرة بتول أحمد، وسوسن جمال، ومي عثمان، ومن المتوقع أن يتحسن أداؤه في الإياب.

الفريق القادم من الدرجة الثانية العروبة (جاء ثامناً)، اعتمد بشكل كبير على اللاعبات الناشئات، وفي مقدمتهن آنا أصلانيان (أفضل لاعبة بالدوري)، لكنه بحاجة لوقت كاف لاكتساب الخبرة، وهي مهمة مدربه مانو ماكاريان، خاصة أن لاعباته صغيرات السن.

ولم تستطع نجمة السلة السورية سابقاً رولا زرقا انتشال فريقها الحرية من الأزمة التي يعيشها، والذي جاء في المركز التاسع، وتراجع الأشرفية الممثّل الوحيد لأندية ريف دمشق ترتيباً وأداء هذا الموسم ليحل في المركز الأخير بعدما كان منافساً على فرق الصدارة فيما مضى رغم عودة مدربه وليد غيبة.

 

عماد درويش