مباريات الدوري الممتاز.. تدني نسبة التسجيل ومشكلة الهداف تحتاج إلى حلول
مع توالي مباريات الدوري الممتاز وجولاته، تبرز معها مشكلة قلة الأهداف المسجلة، وهذه النقطة عموماً ليست وليدة هذا الموسم، بل هي مشكلة تمتد لسنوات طويلة، ففي الجولة الحادية عشرة الماضية من منافسات الدوري، لم تسجل فرقه سوى عشرة أهداف، وهي حصيلة متدنية قياساً للضخ المالي الذي صرفته الأندية، وخاصة الكبيرة منها، على مراكز متعددة، ومنها خط المقدمة.
أما الحصيلة الأسوأ التي سجلها الدوري في عدد الأهداف فتعود إلى موسم 2019 حين انتهت الجولة الثامنة عشرة برصيد 5 أهداف من 7 مباريات، وقبلها في عام 2017 سجل الأسبوع السادس ستة أهداف، أي بمعدل 0,85 هدف في المباراة، والملفت وقتها أن جميع المباريات انتهت بالتعادل إذا ما استثنينا مباراة واحدة فاز فيها نادي المحافظة على نادي المجد بهدف نظيف.
مشكلة التعادلات السلبية هي الآفة الأخرى في الدوري الممتاز، وهناك عدة أسباب يمكن تلخيصها تكشف عن العقم الهجومي بالنسبة لأنديتنا، فالمتابع لمباريات الدوري يدرك تماماً مشكلة تمويل المهاجمين بالكرات المناسبة، وعدم وجود ضغط في الثلث الأخير من الملعب، إضافة إلى غياب الفكر الواضح عند صنّاع اللعب، حيث تنحصر مهمته إجمالاً في إيجاد الثغرات، وإعطاء المهاجم فرصة التسجيل، وهذا ما لا نجده عند لاعبي الوسط عموماً.
الكابتن طارق جبان مدرب فريق الطليعة عزا في وقت سابق أسباب تدني نسبة التسجيل إلى مشكلة في مركز رأس الحربة ذاته، ورأى أن الأندية في حالة تعجز عن تهيئة لاعب مهاجم من الصنف الأول، على اعتبار أن الدوري يمتلك خمسة مهاجمين جيدين كحد أقصى، بيد أنهم من الصف الثاني، مشيراً أيضاً إلى موضوع الدفاع العالي بغية الحفاظ على النقاط، وعدم المجازفة في المباريات.
في النهاية لابد من وضع أسس وقواعد تصب خلالها الأندية جل تركيزها على العمل لصالح مركز رأس الحربة، وتوظيف لاعبي الوسط بالشكل الأمثل، والتخلي عن فكرة الدفاع المقيت، والحذر المبالغ به في بعض الأوقات، وفتح اللعب أكثر بما يتناسب مع عملية التواصل بين خط الوسط والمهاجمين.
محمد ديب بظت