1200 سيارة متوقفة وتتاجر بمخصصاتها في درعا
درعا – دعاء الرفاعي
حدّ تطبيق نظام “البطاقة الذكية” من ظاهرة التهريب والبيع بسعر مرتفع في السوق السوداء، إضافة لفساد التوزيع، لكن تطبيقه على مادة البنزين أثار استياء واسعاً بين المواطنين وخاصة السائقين، بسبب الأزمة على محطات الوقود، إلى جانب قرارات غير مدروسة وغير عادلة حُدّدت من خلالها كميات غير كافية لفئة كبيرة من السيارات العامة والخاصة، وآخرها تخفيض الكميات الواردة إلى المحافظة.
وبيّن رئيس دائرة حماية المستهلك المهندس بسام الحافظ لـ “البعث” أن ما يحدث حالياً سببه وجود أكثر من 1200 سيارة عاملة على خط الأردن، وهي متوقفة حالياً ولا تعمل، لكنها تأخذ كامل مخصّصاتها من البنزين والمقدّرة بـ 350 ليتراً، لذلك يجب أخذ قرار عادل بتخفيضها إلى 100 ليتر أسوة بالسيارات الخاصة، لأن أصحاب هذه السيارات يقومون ببيع مخصّصاتهم للباعة المنتشرين على الطرقات في قرى المحافظة بأسعار تتجاوز 1500 ليرة لليتر الواحد، غير آبهين بما يحدثه هذا التصرف من أزمة حقيقية يعاني منها سائقو سيارات الأجرة الذين يقضون معظم الوقت في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.
ولفت الحافظ إلى أن الكميات الواردة حالياً لا تكفي ربع حاجة المحافظة من البنزين، حيث بلغت الكميات التي تصل وتوزع 4.5 طلبات بمعدل 90 ألف ليتر لكافة الآليات المسجّلة لدى مديرية النقل، علماً أن المحافظة بحاجة لأكثر من 250 ألف ليتر.