بحضور الحمصي.. انعقاد المؤتمر الانتخابي لاتحاد للفنانين التشكيليين
دمشق – بسام عمار:
عقد اتحاد الفنانين التشكيليين مؤتمره العام الانتخابي، لدورته الثالثة تحت شعار “الفنان التشكيلي حامل أساسي لثقافة المجتمع وبنائه الفكري والحضاري” في فندق القيصر بلاس.
وافتتحت فعاليات المؤتمر الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي، والتي نقلت للأعضاء تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق في أعمالهم، ومن خلالهم لباقي الزملاء على ساحة الوطن، مشيرة إلى أن المؤتمر ينعقد بالتزامن مع الانتصارات الميدانية والسياسية التي تحققها سورية كل يوم في تصديها للحرب الإرهابية العالمية التي تواجهها منذ أكثر من عشرة أعوام، والتي كان الشعب العربي السوري بكل فئاته المستهدف الأساسي فيها، بعروبته وتاريخه ووجوده وثقافته وتراثه، من خلال استهداف المدن والأوابد الأثرية وتدميرها وسرقتها وطمس معالمها، وتشويه المعالم الحضارية إلا أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم لأنهم مارقون في التاريخ في حين أن عمر الحضارة السورية آلاف الأعوام، ومن يملك مثل هذه الحضارة والتراث، والذي نقل للعالم، فمن المستحيل الانتصار عليه.
وأضافت الرفيقة الحمصي: إن المؤتمر يأتي استكمالا للمؤتمرات النقابية السابقة، وخلال الفترة القريبة سيتم الانتهاء من كل المؤتمرات الانتخابية، حيث ستكون خاتمتها لنقابتي المهن المحاسبية والتمريض، وقد حملت هذه المؤتمرات دلالات كثيرة أهمها أن إرادة الحياة لدى السوريين، بشكل عام، لم تتوقف وهناك تصميم ورغبة وتأكيد على النجاح والمضي نحو المستقبل بكل ثقة، كما أتت بمجالس عبرت عن إرادة ورغبة أعضائها وتطلعاتهم لآليات إدارة نقاباتهم، إضافة إلى أنها تملك قامات نقابية وطنية وصاحبة تجربة وخبرة قادرة على عكس تطلعات من انتخبوها، عملاً تطويرياً حقيقياً وخدمات ملموسة، وهو ما تؤكد عليه القيادة دائماً، لافتة إلى أن للمؤتمر خصوصيته كونه انتخابياً سيأتي بمجلس جديد، وبالتالي يجب على الجميع ممارسة واجبهم في انتخاب رفاق أكفاء أصحاب خبرة وراغبين بالعمل والعطاء وتمثيل رفاقهم خير تمثيل، منوهة إلى أن الحياة النقابية في سورية غنية جداً وتتطور باستمرار بحيث تتناسب مع تطلعات الأعضاء والمصلحة الوطنية.
وذكرت الرفيقة عضو القيادة أن الفن التشكيلي السوري يعود لأكثر من خمسة آلاف عام من خلال لوحة الفسيفساء الموجودة في متحف حماه وغيرها من اللوحات التي تعبر عن هذا الفن، منوهة بأنه في ثلاثين القرن الماضي تم تأسيس نادي الفنون الجميلة، وبعدها بدأت مدارس هذا الفن، وفي عام 1940 تمّ تشكيل أول رابطة للفنانين التشكيليين، وأخذ هذا الفن يتطور بشكل كبير في سورية، مبينة أنه في عام 1971 تم عقد المؤتمر الأول للفنانين التشكيليين، وفي عام 1973 انعقد مؤتمر الفنانين التشكيليين العرب في سورية نظراً لما وصل إليه هذا الفن من تطور، وفي عام 2004 تم تأسيس اتحاد الفنانين التشكيليين، والذي كان تأسيسه خطوة مهمة لدعم الفن والفنانين إضافة إلى إحداث كليات الفنون الجميلة، والدور الكبير الذي تلعبه بتأهيل الطلاب وتوجيه مواهبهم والاتحاد شريك حقيقي في هذا الأمر من خلال المبدعين فيه.
ودعت الرفيقة الحمصي إلى ضرورة أن يكون هناك خطط عمل طموحه وبناءة تطور عمل الاتحاد والخدمات التي يقدمها لأعضائه، وتطور واقع هذا الفن، والذي يعبر عن الإبداع والخيال وتجسيد الحضارة والتراث السوري، من خلال الأعمال الفنية والنحتية، ورسم الأمل والتفاؤل في النفوس لإزالة آثار الحرب والفكر المتطرف، وابداع اللوحات التي تعبر عن سورية المستقبل، مؤكدة أن الفنانين التشكيليين السورين كغيرهم من المبدعين كانوا خير سفراء لبلادهم من خلال إبداعاتهم وفنهم والتي هي موضع تقدير من الجميع، مشيرة إلى أهمية شعار المؤتمر والذي يجب أن يكون الحافز الأساسي لبذل المزيد، متمنية لأعضاء المؤتمر النجاح والتوفيق.
رئيس الاتحاد إحسان العر أوضح أن الفنانين التشكيليين كانوا دائماً مع وطنهم من خلال إبداعاتهم وحبهم للحياة والجمال بكل أدوات الإبداع وأنهم سيرسمون الأمل بالمستقبل القادم لسورية بألوان الحب والفرح.
وبعد تصويت الفنانين أعضاء المؤتمر جاءت نتيجة الانتخابات حسب ترتيب مجموع الأصوات كما يلي: غسان سعيد سعيد، يونس سليمان ناصيف، حسين ماجد صقور، أسامة يوسف عماشة،هبة محمد سعيد، فادي جمعة الفرج العنكاوي، محمد عرفان عزت أبو الشامات، لينا حبيب ديب، ماريو يوسف غسان، غانم ناصر عبيد.
حضر المؤتمر الرفيقان حسام السمان ورضوان مصطفى أمينا فرعي دمشق وريفها للحزب ومعاون وزير الثقافة توفيق الإمام وحشد من الفنانين التشكيليين.