عدم استملاك البلوك رقم 3 يهدد “اسمنت طرطوس” بالتوقف
طرطوسة- رشا سليمان
تراجع إنتاج شركة إسمنت طرطوس خلال العام الماضي لأسباب عديدة، وارتفعت أسعار الإسمنت في البلاد بشكل كبير، وبلغ إنتاج شركة طرطوس لصناعة الإسمنت ومواد البناء لعام ٢٠٢٠ من مادة الكلنكر /٥٩٦٠٥٨/ طناً، ومن مادة الإسمنت /٥١١٠٥٣/ طناً، كما بلغت إيرادات الشركة حوالي ٢٦ مليار ليرة.
وبيّن المدير العام للشركة هلال عمران أن السبب في تراجع الإنتاج خلال العام الماضي يعود لتقادم الآليات ومعدات الخطوط الإنتاجية، وتدني الحالة الفنية، ما أدى إلى تراجع الطاقات الإنتاجية، وعدم قدرة الأفران الدوارة على تحقيق الطاقات الإنتاجية المتاحة، بالإضافة إلى اهتراء المعدات وتقادمها، وصعوبة تأمين القطع التبديلية ذات المنشأ الخارجي: (تجهيزات ميكانيكية، كهربائية، الكترونية) بسبب الحصار الاقتصادي على البلاد، كما عزا ارتفاع أسعار الاسمنت لارتفاع المواد وحوامل الطاقة، وزيادة الأسعار محلياً وعالمياً.
وأشار عمران إلى أن الشركة تقوم حالياً بعمرات شاملة للأفران الدوارة وملحقاتها، وكانت البداية بالفرن الرابع، ومن ثم الفرن الثالث، بالإضافة إلى أنه تم توقيع عقود توريد حلقات أسطوانية للأفران الدوارة، وسكلونات لمبردات كلنكر للفرنين الثالث والرابع، ولفت إلى أن الشركة تجد صعوبة في موضوع استملاك البلوك رقم ٣ الخاص باستخراج المادة الأولية “الحجر الكلسي” اللازمة لصناعة الاسمنت، والداخلة بنسبة (٧٥-٨٠%) من تركيب الاسمنت، وفي حال عدم الاستملاك، وعدم توفر البديل، فإن توقف الشركة يصبح حتمياً وخلال عدة سنوات، لأن مخزون المواد الأولية المقدر في البلوك رقم ٢ حجر كلسي، وما تبقى من مواد أولية في البلوك رقم ١، يكفيان الشركة للاستمرار في الإنتاج لمدة تتراوح بين (٥-٧) سنوات، بالإضافة إلى عدم تجانس المواد الأولية لهذين البلوكين، واحتوائها على رطوبة عالية بسبب وجود الجيوب والعدسات الغضارية، أما في حال استملاك البلوك رقم ٣ فيمكن استمرار العملية الإنتاجية لمدة ٢٠عاماً.
ولفت عمران إلى أن تقادم آليات الخدمة والآلات الهندسية، وارتفاع كلف صيانتها، وكثرة أعطالها، بالإضافة إلى عدم كفاية المبالغ المخصصة لإصلاحها، كل ذلك جعل الشركة تضطر إلى استئجار بعض الآليات: (تركسات، بوب كات، روافع)، كما تم تنسيق عدد كبير من آليات الشركة، وهناك صعوبة في تأمين آليات بديلة، ما يؤثر سلباً على العملية الإنتاجية، كما أشار مدير عام الشركة إلى تدني الرواتب والأجور لعمال المعمل بالمقارنة مع غلاء مستوى المعيشة، وظروف العمل المجهدة والخطرة.