بربط ضفتي الفرات.. إعادة افتتاح ممر الصالحية البري
بعد توقف دام نحو عام تم اليوم إعادة افتتاح ممر الصالحية البري لمرور الأهالي والذي يربط بين المناطق المحررة ومناطق ريف دير الزور الشمالي، ويسهم بربط ضفتي نهر الفرات، وتخفف معاناة المدنيين، ويقلّص مسافة التنقل لأكثر من 70 كم عن المعابر النهرية، ويوّفر عليهم تكاليف التنقل، كما يتيح نقل المستلزمات الزراعية اللازمة لاستكمال المواسم الزراعية، ويسهم في عودة العوائل المهجرة إلى منازلهم.
وأكد عدد من الأهالي أن إعادة افتتاح الممر يخفف عليهم الكثير من الأعباء سواء على صعيد التوفير في الوقت أم المسافة أم تكاليف ومخاطر الانتقال عبر المعابر النهرية.
ويبعد المعبر7 كم عن مركز مدينة ديرالزور، ويسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والزراعية في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية.
الحاج أبو احمد أشار إلى أن افتتاح الممر وفر عليه الكثير من الوقت حيث كان يضطر لقطع أكثر من 150 كم للوصول إلى مدينة دير الزور، فيما قال سالم الصالح إن افتتاح الممر سيسهل عملية وصول أولاده إلى الجامعة فالوصول إلى مدينة دير الزور كان يستغرق منهم أكثر من ثلاث ساعات أما الآن فأصبح بإمكانهم الوصول خلال نصف ساعة.
بدوره أشار عبد العزيز الذياب إلى أن افتتاح ممر الصالحية يخدم جميع أبناء ريف المحافظة الشمالي من ناحية الوصول إلى مدينة دير الزور لإنجاز معاملاتهم في الدوائر الحكومية أو تلقي الخدمات الصحية في المشافي أو حتى السفر إلى محافظات أخرى، الأمر الذي أيده علي العكلة الذي جاء من مدينة الحسكة حيث أن افتتاح الممر وفر عليه أكثر من ساعتين والكثير من التكاليف إضافة إلى مخاطر العبور في العبارات المائية.
وبين مختار قرية حطلة الواقعة في ريف دير الزور المحرر فاضل الظاهر أن افتتاح ممر الصالحية سيسهم في تسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم وقراهم بريف المحافظة الشمالي.
وكانت محافظة دير الزور اتخذت كل الإجراءات لتسهيل مرور الأهالي ووضعت نقطة طبية عند الممر لتقديم الخدمات الصحية الأولية، مع نقل الحالات الصحية الحرجة لتلقي العلاج ضمن المشافي الحكومية.
وذكر مدير المنطقة الصحية في الحسينية عمار الشيخ أنه مع إعادة افتتاح الممر تم تفعيل النقطة الطبية عبر فريق طبي متكامل مزود بسيارة إسعاف يعمل على استقبال الأهالي القادمين من مناطق الريف الشمالي إلى ريف المحافظة المحرر وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم ولا سيما فيما يتعلق بالتصدي لوباء كورونا أو الأمراض السارية والمستوطنة.