أزمات كرة الوحدة تتواصل.. المعتوق يعتذر والجمهور ينتظر التبريرات
بشجاعة وجرأة أصرّ غسان معتوق مدرّب فريق رجال الوحدة لكرة القدم على استقالته، مشدداً على أن قراره هذه المرّة لا رجعة فيه، وأن آخر مباراة سيقود فيها “الأورنجي” ستكون أمام الساحل في ختام مرحلة الذهاب يوم الجمعة المقبل، ليدخل الفريق دوامة من التخبطات بين رغبة الجمهور وسياسة إدارة النادي، فالجمهور ورغم أن قلّة منه لامت المدرّب على النتائج الأخيرة للفريق، لكن الغالبية وقفت بكل محبة بجانب ابن ناديها المحبّب طالبة منه التفكير في قراره.
اعتذار المعتوق عن مهمّته يرجع إلى سببين: الأول تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، وهو تراجع نتائج الفريق في الأسابيع الأخيرة، وهي حجة إدارة النادي بالتأكيد، فالفريق الذي يحتلّ المركز الخامس على سلم الترتيب خسر مرة واحدة فقط أمام الجيش فيما عرفت أكثر مبارياته التعادل. وللتذكير، الوحدة الذي توّج بدرع الدوري موسم 2004 أنهى مرحلة الذهاب وهو في المركز الثالث وخسر مباراتين، أي أن هذه الذريعة غير مقنعة وليست فقط كافية لأن يتخلّى مدرب الكتيبة البرتقالية عن منصبه، وحتى الجمهور عارض هذه الحجة، فما كان من إدارة النادي إلّا أن قالت إن ظروفاً خاصة دفعت بالمعتوق للاعتذار عن إكمال مشواره!.
أما ثاني الأسباب والذي تسرّب إلى العلن بعد أيام من تقدم المعتوق باعتذاره الأول عن الفريق قبل أسابيع، فالداخل لأروقة النادي يسمع بالضرورة إملاءات الإدارة على المدرّب من وضع أسماء معينة على حساب أخرى، إلى التشكيلة وتغييرها بين الشوطين، ومن غير المنطقي أن يتراجع تفكير مدرّب استطاع بثلة من الشباب حصد لقبي كأس الجمهورية والسوبر، خاصةً وأن الوحدة أجرى العدد الأكبر من التعاقدات المؤثرة لهذا الموسم، فالمفروض أن يكون مردود الفريق أقوى وأفضل، ولكن الحقيقة أن من بين هؤلاء النجوم الذين جرى التعاقد معهم، من لا يكلّف نفسه عناء تقديم جهد يليق باسمه حتى وليس فقط بالنادي، وكأنه يلعب متنازلاً، وطبعاً هو محميّ من الإدارة ولا يجوز أبداً أن يجلس على مقاعد البدلاء!.
كيف يجري كل ذلك ونريد من المدرّب أن يأتي بالإنجازات!، مهمةٌ لن يفلح فيها أشهر مدرّبي العالم، إذا لم يتح للمدرّب الجديد كامل الصلاحية، وأن تتخلى الإدارة عن تدخلاتها.
سامر الخيّر