تفاعل المحافظة مع صفحات “الفيسبوك”.. زاد “السور” بلة!!
دمشق – علي حسون
تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة صوراً لسور حديدي وضعته محافظة دمشق عند جسر السيد الرئيس، وذلك منعاً للمواطنين من قطع الشارع بشكل مخالف “كون ذلك يسبّب اختناقات وأزمة مرورية”، وذلك حسب تأكيدات مدير الصيانة محمد حمامي.
ولم يلقَ الأنموذج الموضوع ترحيباً من المواطنين، لتبدأ التعليقات والمقترحات، منها ما هو وجيه ومنها مجرد تشويش وتعليق على أي عمل، إذ اعتبر متابعون أن المحافظة كان بإمكانها منع التجاوز الخاطئ للمواطنين بطريقة تجميلية أكثر من تلك القطع الحديدية، إضافة إلى أن هذا السور قد يسبّب الأذى للمارة في حال لم يكونوا منتبهين.
وما زاد الطين بلّة أن المحافظة تفاعلت مع المنشورات على صفحات “الفيسبوك” وقامت مديرية الصيانة بإزالة ذلك السور، ما أثار حفيظة بعض أعضاء مجلس المحافظة الذين أكدوا لـ”البعث” أن وضع السور وإزالته بعد انتقاده عبر صفحات التواصل يدلّ على غياب الثقة لدى المعنيين بالعمل الذي يقومون به، متسائلين عمن يتحمّل نفقات العمل منذ بدايته وحتى الإزالة، أليست خسارة للمحافظة؟!.
مدير الصيانة أوضح في تصريح خاص لـ”البعث” أن المديرية وضعت السور بهذا الشكل كي لا يقوم المواطنون بالقفز من فوقه، علماً أن العمل لم ينتهِ عندما التُقطت الصور وبدأت تُنشر على صفحات “الفيسبوك”، معتبراً أن المديرية كانت ستقوم بطلاء السور وتهذيبه أكثر من ما هو واضح بالصور.
وحول الإجراء الذي ستتخذه المديرية بعدما تمت الإزالة، بيّن حمامي أنه سيجتمع مع المكتب التنفيذي في المحافظة لأخذ قرار مناسب حول الموضوع، ولاسيما أن الغاية الأساسية للمحافظة من أي إجراء هي حماية المواطنين وتخفيف الازدحام المروري.