نادي الحرية يتخبط ورحيل السالم يفتح الأبواب للتساؤلات!!
حلب – محمود جنيد
لأن البدايات غير السليمة تفضي إلى عواقب وخيمة، فإن كلّ ما يحدث في نادي الحرية يؤكد هذه المقولة، من إرهاصات بداية الموسم الكروي، والتأخر باختيار الإدارة، والتغييرات غير الموفقة بدليل استقالة رئيس النادي، وإدخال عضو مجلس إدارة جديد بدلاً ممن أسهم بصعود الفريق إلى الدرجة الممتازة، ومارافق ذلك من تخبّط انعكس سلبياً على واقع الفريق الأول لكرة القدم وباقي مفاصل النادي.
وآخر الأوضاع الملبّدة إعلان اللاعب سامر السالم رحيله بصفة وصفها بالقانونية بمصادقة عضو الإدارة المنسحب من الإشراف على كرة القدم وليد الناصر الذي أكد أن التعاقد مع اللاعب كان لمرحلة الذهاب فقط، وتمّ التوقيع بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة، عكس ما أتت به صفحة النادي التي أوضحت أن العقد المبرم بين نادي الحرية واللاعب سامر السالم هو عقد للموسم الكروي ٢٠٢٠ /٢٠٢١ ويمكن للاعب فسخ عقده في حالة واحدة فقط ألا وهي تلقيه عقداً خارج النادي (بين الذهاب والإياب)، وللآن لم ينتهِ ذهاب الموسم، ليس كما يُشاع أن عقده لمدة ثلاثة أشهر أو لمرحلة الذهاب فقط، وبالتالي كتاب فسخ العقد صدر من النادي وأرسل لاتحاد الكرة ضمن الإطار الانضباطي وليس لانتهاء عقده، فإذا كان العقد لمرحلة الذهاب فقط كما يُشاع لماذا وجود هذا البند الذي يسمح للاعب بالرحيل للجهة التي يريد دون العودة للنادي لو كان ثلاثة أشهر فقط؟.
وهذا ما حدا بالبعض للإشارة بأصابع الاتهام والغمز واللمز والتشكيك والتهكم على الواقع السلبي الذي يعيشه نادي الحرية من مختلف المناحي.
ولأن السالم الآخر في فريق الحرية وهو حارس المرمى محمد على ما يبدو تضامن مع شقيقه وصرّح بنيّته الرحيل بين الذهاب والإياب هو الآخر، فقد أصبحت المشكلة مشكلتين، خاصة وأن وضع الفريق مهلهل أصلاً. وإلى ذلك علمت “البعث” من مصادر مطلعة أن هناك تحركات ودراسة لعدد من أسماء حراس المرمى، إضافة للاعبين لسدّ ثغرات الفريق بعد التعاقد مع سمير بلال الذي أخذ دوره في الفريق وكان خياراً مناسباً، كما يؤكد المدرّب محمد اسطنبلي كونه لديه مكانة وحظوة لدى اللاعبين.