“قسد” تختطف ٩ مدنيين في ريف دير الزور.. وتعتدي على متظاهري الدرباسية
نفذت ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي حملة مداهمات واختطفت عدداً من المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها في ريفي دير الزور والحسكة، فيما اعتدت على أهالي عدد من المعلمين وطلاب المدارس الذين تظاهروا في بلدة الدرباسية بريف القامشلي للمطالبة بإطلاق سراح المعلمين الذين اعتقلتهم الميليشيا في وقت سابق،
وذكرت مصادر محلية أن مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” داهمت منطقة يقطن فيها مهجرون في بادية بلدة طابية جزيرة بريف دير الزور الشرقي واختطفت 9 مدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي ريف الحسكة قالت مصادر محلية: إن ميليشيا “قسد” اختطفت عدداً من أهالي قرية الصبيحية في منطقة الرميلان بالريف الشمالي الشرقي دون معرفة الأسباب واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وبين المختطفين حسب المصادر نساء من القرية ذاتها ما تسبّب بحالة هلع في القرية بسبب استخدام الميليشيا الأعيرة النارية لإرهاب الأهالي.
كما اعتدت مجموعات من ميليشيا (قسد) على متظاهرين خرجوا للمطالبة بإطلاق سراح المعلمين المعتقلين في سجونها.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا (قسد) اعتدت اليوم على متظاهرين خرجوا في بلدة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي تنديداً بجرائمها وللمطالبة بإطلاق سراح المعلمين الذين اختطفتهم الميليشيا خلال الفترة الماضية، وأشارت إلى أن مسلحي الميليشيا اعتدوا بالضرب بأعقاب البنادق على المتظاهرين ولا سيما على أهالي المعلمين المختطفين قبل أن يقدم عدد من المسلحين على إطلاق النار بشكل عشوائي لترهيب المتظاهرين وتفريقهم.
وكانت ميليشيا (قسد) اختطفت عددا من المعلمين في بلدة الدرباسية خلال الفترة الماضية وزجت بهم في سجونها بذريعة قيامهم بافتتاح دورات تعليمية لتدريس الطلاب من مراحل مختلفة وفق المناهج التعليمية الحكومية.
الاحتلال التركي يواصل قطع المياه عن الحسكة
بالتوازي، تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين التضييق على أبناء مدينة الحسكة وتهديد حياتهم من خلال قطع المياه والتحكم بها ومحاولة استغلالها ورقة ضغط على الأهالي والمؤسسات الخدمية.
وبين مدير عام مياه الحسكة المهندس محمود عكلة أنه لا يوجد أي مبرر لقطع المياه من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته فالمحطة جاهزة والكهرباء متوافرة وتم إدخال آبار جديدة في الاستثمار لكن هذا السلوك يندرج في إطار الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين في محافظة الحسكة، مبيناً أن هذه هي المرة الـ 18 التي يتم فيها قطع المياه ووقف الضخ من محطة مياه علوك، وفي المرة السابقة تم ايقاف المحطة لأكثر من شهر، وأضاف: إن التحكم بالمياه ومحاولة استغلالها في التضييق على الأهالي يندرج في إطار السياسة القديمة للمحتل التركي والتي يستخدمها ضد دول الجوار بدليل تخفيض منسوب نهري دجلة والفرات وتجفيف ينابيع نهر الخابور من خلال اقامة المشاريع على روافدها وتحويل مياه الروافد إلى مشاريع يستثمرها ضمن الأراضي التركية الأمر الذي انعكس سلباً على واقع الزراعة بشكل عام في منطقة الجزيرة السورية.
واعتبر عدد من أبناء مدينة الحسكة قطع المياه جريمة تأتي في إطار الانتهاكات والاعتداءات التي تنفذها الأطراف المعادية للشعب السوري على أبناء مدينة الحسكة فالمحتل التركي وميليشيا قسد أدوات بيد المحتل الأمريكي الذي يريد إبقاء المنطقة في حال عدم استقرار ليواصل نهب ثروات سورية من نفط وحبوب.
يأتي ذلك فيما توفي طفل في مخيم الهول للاجئين شرق مدينة الحسكة، والذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد”، نتيجة البرد ونقص الرعاية الصحية المقدمة لقاطني المخيم.
وذكرت مصادر محلية أن طفلاً توفي في مخيم الهول جراء البرد ونقص الرعاية الصحية داخل المخيم الذي تديره ميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي في ظل مخاوف من تصاعد تفشي الأمراض جراء نقص الغذاء والدواء.
وتحتجز واشنطن في مخيم الهول شرق الحسكة عبر ميليشيا “قسد” المدعومة منها آلاف المهجرين السوريين في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.