في أوراق (الأيام)!
أكرم شريم
كلنا، أو معظمنا، يقرأ ما وراء ورقة اليوم التي يشدّها من المفكرة “الروزنامة”، وقد رأيت اليوم وفي هذه الأسطر، أن نقرأ معاً ما ورد في بعض هذه الأوراق أو ما استطعت أن اختاره لكم في هذه العجالة.
أولاً: العنوان (القدرة) معرفة سير العظماء والأبطال والأعيان والعلماء أمر مهمّ، لأنها تقدّم لنا معاني العظمة والسمو، ويمكن أن نقيس أنفسنا عليهم ونقتدي بهم، وخاصة حين نجد كيف تغلبوا على الصعوبات.
ثانياً: العنوان (حقيقة) لا يوجد إنسان ضعيف بل يوجد إنسان لا يعرف نقاط قوته، لا يخفق الإنسان في الوصول إلى مآربه وطموحاته إلا عندما يتوقف عن المحاولة.
ثالثاً: العنوان (وفاء حيوان) كان عند الشيخ محي الدين العاني (1873) بدمشق جواد يُعنى به غاية العناية، ينوي به الجهاد، رآه مرة أحد الفرنسيين الكبار فعرض عليه بيعه بالمبلغ الذي يريده فرفض، فتوسل إليه بالأمير عبد القادر الجزائري فباعه إياه مكرهاً وبعد يومين عاد الفرنسي بالجواد وردّه يقول: إنه امتنع عن تناول العلف حتى خشى عليه الموت.
رابعاً: كثيرون هم الذين يحاولون على شبكة الانترنت اصطياد فرائس بخبراتهم بمشكلات الشباب والفتيات وبما لديهم من تعبيرات عاطفية، والفرائس غافلة تجد نفسها حين تقع في ورطة لا تدري كيف تخرج منها!. (والرأي عندنا لماذا لا يتدخل القانون؟).
خامساً: العنوان (عيد السياحة) يجب أن يحمل عيد السياحة اليوم (يوم السياحة العالمي) اسم (ابن بطوطة 799هـ) برحلته المشهورة التي خرج فيها من طنجة سنة 728هـ فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن والبحرين وتركستان وما وراء النهر، ووصل إلى الهند والصين وجاوه وأواسط إفريقيا، حتى استغرقت رحلته 27 سنة وهو أهم الرحالين العرب.
سادساً: العنوان (الفرد والمجتمع) نحن نأخذ من مجتمعاتنا أكثر مما نعطيها، فالمجتمع يستطيع أن يستمر ولو فقد كثيراً من أعضائه (حتى النافعين)، ولكننا لا نستطيع أن نهنأ ونحمي أنفسنا بعيداً عن مجتمعنا.
سابعاً: العنوان (تغيرات) كنت موظفاً فانتقدت مديري، فصرت مديراً فتبيّن لي أنه كان على حق.
-كنت طالباً فانتقدت معلمي، فصرت معلماً فعرفت أنه كان على حق.
-كنت صغيراً، فغضبت من حرص أبي، فصرت أباً، فظهر لي أنه كان على حق.
ثامناً: العنوان (أسباب نجاح الأسرة):
-الحب في علاقات الوالدين.
-الاحترام بين أفرادها كلهم وحسن التواصل.
-الوالدان قدوة حسنة.
-مشاركة الأولاد في إدارة المنزل.
-التخطيط للمستقبل.
-ترتيب الأولويات.
-الثواب والعقاب.
-تدريب الأبناء على اختيار الأصدقاء.
وهكذا تكون النصيحة اليوم أن نقرأ باستمرار كل ما يصل إلى أيدينا وما يمكن أن يصل، وأن نسمع كل ما نستطيع وما نملك من وقت، وأن نشاهد كذلك كل ما نستطيع وما نملك من وقت.