الاحتلال يقصف غزة ويعتقل 19 فلسطينياً في الضفة
قصفت مدفعية الاحتلال مراصد تتبع للمقاومة الفلسطينية في مختلف محافظات قطاع غزة، حيث توزعت الاعتداءات بين شرق البريج وشرق المغازي، وشرق حي الزيتون، وشرق بيت حانون وشمال بيت لاهيا. كما قصفت مدفعية الاحتلال، نقطة للضبط الميداني، شرق جحر الديك شرق المحافظة الوسطى، وأطلقت قوات الاحتلال النار على مواقع للمقاومة، شرق المحافظة، كما استهدفت أراضي المزارعين، فيما سقطت شظايا على منازل المواطنين شرق المغازي إثر القصف المدفعي الأخير دون أن يسجل وقوع إصابات.
كما هدمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين وخيمهم وشردت أسرهم في قرية العراقيب الواقعة في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ 182.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية في القدس المحتلة ومدينة الخليل وبلدتي بيت امر وصوريف شمالها ومخيم عقبة جبر جنوب أريحا وبلدتي يعبد وقباطية جنوب غرب جنين وبلدة كوبر شمال رام الله وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 19 منهم، فيما حذّر “مركز فلسطين لدراسات الأسرى” من تداعيات المنخفض الجوي على الأسرى في سجون الاحتلال، مع انعدام وسائل الحماية والتدفئة والملابس الشتوية الثقيلة.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أن المنخفضات الجوية لها تأثير سلبي كبير على أوضاع الأسرى، حيث أن غالبية السجون غير مهيأة لتوفير الحماية لهم من البرد والرياح الشديدة والمطر الغزير، وتزداد الخطورة في المنخفضات على الأسرى القابعين في الأقسام التي لا تزال قائمة على الخيام.
وأضاف الأشقر: “إن الأسرى يفتقرون إلى الأغطية والملابس الشتوية بشكل كافي وخاصة خلال الشتاء الحالي، حيث أن الاحتلال أوقف زيارات الأسرى منذ 10 شهور، بحجة جائحة كورونا”، مشيراً إلى أن السجون تستقبل يومياً أسرى جدد نتيجة استمرار الاعتقالات من أنحاء الضفة الغربية والقدس، ولا يملك هؤلاء سوى ملابس السجن يسلم للأسرى لحظة وصولهم لمراكز التحقيق والتوقيف، وعند نقلهم للسجون يحتاجون إلى ملابس جديدة وأغطية، مما يحدث نقصاً كبيراً فيها، وبالتالي لا تكفي حاجة الأسرى.
ولفت مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى إلى تشابه أعراض أمراض الشتاء مع أعراض كورونا وهذا ما استغله الاحتلال للمماطلة في إجراء فحوصات سريعة للأسرى بعد إصابتهم بأعراض مرضية كالكحة والرشح والصداع، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات منهم مؤخراً في سجني ريمون والنقب، وارتفعت أعداد الأسرى المصابين بالفيروس إلى ما يقرب من 270 أسيراً.
في السياق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال نقلت الأسير المسن اللواء فؤاد الشوبكي “82 عاماً” إلى قسم الحجر الوقائي في إحدى السجون الإسرائيلية، وذلك بعد مخالطته للسجان الذي يقود ما تسمى عربة “البوسطة”، والذي تبين إصابته لاحقاً بفيروس كورونا.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسرى لا سيما المرضى والكبار في السن، في ظل تصاعد انتشار العدوى بين صفوف الأسرى، مشيرة إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد تحويل هذا الوباء لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى.
ويعتبر الأسير الشوبكي الملقب بـ”شيخ الأسرى” أكبر المعتقلين سناً داخل سجون الاحتلال، وهو من قطاع غزة ومعتقل منذ عام 2006 ومحكوم بالسجن لـ17 عاماً، ويعاني من وضع صحي صعب للغاية.
من جهة ثانية، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الاحتلال يواصل تحديه للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ما يتطلب موقفاً دولياً حازماً لإلزامه بوقف مخططاته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن إعلان الاحتلال إقامة 2600 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة خرق فاضح لكافة قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه فوراً.
وأشار أبو ردينة إلى أن مخططات الاحتلال الاستعمارية والاستيلاء على مزيد من أراضي الفلسطينيين تقوّض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، مشدّداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى إسقاط كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف قضيته.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً استيطانياً جديداً لإقامة 2600 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، ويهدف المخطط لتوسعة عدة مستوطنات مُقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة بما فيها القدس المحتلة.