إقالة مدرب كرة عفرين.. خلفيات وخفايا وأسباب
حلب – البعث
انتزع النواعير الحموي صدارة المجموعة الرابعة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم (الشمالية) بعد الفوز على مضيفه عفرين بهدف نظيف، لتكون الارتدادات المباشرة على أخضر حلب هي الإطاحة بالمدرب بكري طراب الذي وجد نفسه مع أول عثرة له مع فريقه معفى من مهمته، رغم أنه أنهى مع فريقه مرحلة الذهاب متصدراً بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه النواعير.
رئيس النادي أحمد مدو الذي بدا لنا من خلال طريقة ولهجة حديثه غير مقتنع بهذا القرار، أوضح لـ “البعث” أنه يحترم العمل المؤسساتي، وسلطة القرار الجماعي لمجلس الإدارة الذي صوت لصالح إعفاء المدرب الطراب خلال اجتماعه ليلة خسارة الفريق مع النواعير، مضيفاً بأنه من حيث المبدأ والرأي الشخصي يفضل أن يدعم الجهاز الفني الذي يعمل معه ويعطيه الفرصة كاملة حفاظاً على استقرار الفريق.
وبيّن مدو أن إدارة عفرين ارتأت بأن الفريق بحاجة لمدرب مخضرم في الفترة المقبلة لتحقيق حلم الصعود إلى الممتاز، مبيّناً أن الجزئية التي حسمت موضوع إعفاء المدرب هي إساءته التي لم يتأكد منها بشكل قاطع لجمهور النادي الذي يمثّل المقام الرفيع الذي لا يسمح بالمساس به.
بدوره المدرب بكري طراب ورداً على ما سبق ذكره نفى بشكل قاطع إساءته لجمهور عفرين الذي وصفه ببوصلة النادي وسنده الأول، مشيراً إلى أن الأخير، على خلاف ما ذكر، طالما كان داعماً له وللفريق، وردة فعله المؤازرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد قرار الإعفاء خير دليل.
وأكد طراب بأن نوايا إقصائه كانت مبيتة، وبوقت سابق للقاء عفرين الودي مع الاتحاد، لأنه لم يرضخ لتدخلات بعض أعضاء الإدارة بالفريق، والخيارات الفنية التي أرادوا من خلالها فرض أحد لاعبي الفريق السابقين بما يعاكس مصلحة الفريق ومسيرته.
وأشار مدرب عفرين المقال إلى أن الخسارة التي سبقت فيها النية العمل لم تكن مستحقة، بل كان عفرين يستحق الفوز بثلاثة أو أربعة أهداف، وحتى معها بقي في منزلة واحدة مع النواعير دون أن يفقد فرصه بالتأهل.