شركات الطيران العالمية تتجه إلى “الرقمنة”
ساعد تفشي فيروس كورونا حول العالم، في تسريع انتشار شركات الطيران الرقمية، الأمر الذي كانت له جوانب إيجابية، من بينها تقليل الوزن داخل الطائرات، وكذلك خفض تكاليف الوقود. وبحسب وكالة «بلومبيرغ» فإن توجه شركات النقل الجوي إلى البحث عن طرق لتقليل نقاط الاتصال البشرية، كانت له تأثيرات أخرى، كانخفاض وزن المقصورة، ما يؤدي إلى توفير كبير في التكاليف. وأعلنت شركة «سكوت» التابعة للخطوط الجوية السنغافورية، عن «سكوت هاب» على متن الطائرات، يديره العملاء عبر هواتفهم الذكية، لطلب الطعام والمشروبات والخدمات المعفاة من الرسوم الجمركية، بهدف تقليل استهلاك الورق بأكثر من 156 طنا متريا، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بأكثر من 41 طنا، وتوفير أكثر من 13 طنا من الوقود. أما الخطوط الجوية البريطانية، فقد أزالت النسخ المطبوعة من مجلتها المميزة على متن الطائرة، والمتداولة منذ أكثر من نصف قرن، لتصبح المجلة متاحة للتنزيل المجاني على الأجهزة الشخصية للركاب، مما يساعد على خفض قدر كبير من الوزن. من جانبه قال ديفيد كويلي، نائب رئيس إنمارسات للطيران في آسيا والمحيط الهادئ، إن الوباء أعطى شركات الطيران دفعة قوية للاستفادة من الحلول الرقمية على نطاق أوسع، كوسيلة لتقليل نقاط الاتصال المشتركة بين الركاب، مع اعتبار خفض الوزن ميزة إضافية.
ووفقاً لاتحاد النقل الجوي العالمي «إياتا»، فقد تخلت شركات النقل على مستوى العالم عن مئات الآلاف من الموظفين، ومن المتوقع الآن أن تصل خسائر الصناعة إلى حوالي 118.5 مليار دولار في عام 2020.