مجلس الأمن يدعو لتقديم المسؤولين عن هجوم بغداد المزدوج إلى العدالة
كثفت القوات العراقية الهجمات ضد “داعش” الإرهابي، فيما أدان مجلس الأمن الدولي التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين اللذين وقعا وسط العاصمة العراقية بغداد يوم الخميس الماضي وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى.
وفي بيان نشر على موقعه الالكتروني قال المجلس إنه يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان في بغداد، مشددا على ضرورة تقديم المسؤولين عن الهجوم الانتحاري المزدوج إلى العدالة.
وأكد المجلس دعمه لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه داعيا جميع الدول وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة إلى أن تتعاون بنشاط مع حكومة العراق وجميع الجهات ذات الصلة في هذا الصدد.
وأمس الجمعة، انطلقت عملية “ثأر الشُهداء” بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة في العراق وإشراف جهاز مكافحة الإرهاب.
وتستهدف العملية بقايا عصابات تنظيم داعش، في وقت “تمكنت الوحدات من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كل من محافظة بغداد – باب المعظم، مُحافظة الأنبار- عامرية الفلوجة، محافظة كركوك- منطقة دور الفيلق”، وفق بيان لجهاز مُكافحة الإرهاب.
جاء ذلك بعد إعلان تنظيم داعش أنه المسؤول عن الانفجار الذي وقع في بغداد.
وهز انفجاران متتاليان المنطقة بالقرب من ساحة الطيران والباب الشرقي وسط بغداد يوم الخميس، وعقب الانفجار، ترأس رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية، كما أصدر أوامراً بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، وقال الكاظمي إن “التفجيران خرق لا نسمح بتكراره”.
والسبت يواصل جهاز مكافحة الإرهاب عمليات “ثأر الشُهداء ” حيث نفذت تشكيلات الجهاز واجبات نوعية في مناطق مُختلفة.
وقد جاءت العملية الأولى في منطقة الرضوانية غربي العاصمة بغداد تمكن فيها الجيش العراقي من إلقاء القبض على عُنصر إرهابي ينتمي إلى عصابات “داعـش” الإرهابية. تلتها عمليتان في محافظة الأنبار بقضاء الفلوجة وناحية الكرمة أسفرتا عن إلقاء القبض على عُنصرين إرهابيين ضمن شبكة إرهابية تابعة لعصابات “داعـش”.
وفي بيان لها السبت أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مقتل 7 من عناصر داعش وتدمير 4 أنفاق للتنظيم في غارات جوية شمالي البلاد، فيما أفاد جهاز الأمن الوطني العراقي في بيان ” بتفكيك خلية نائمة لتنظيم داعش واعتقال أفرادها وعددهم 5 بمحافظة كركوك”، وأشار إلى أنه تم إحالة المعتقلين إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة، ويتركز تواجد فلول داعش في سلسلة الجبال المتواجدة في منطقة ما يعرف بمثلث الموت (صلاح الدين ونينوى وكركوك) شمال العراق.