في ذكرى تأسيس النادي.. الاتحاد ينهي الذهاب بفوز صعب
حقق نادي الاتحاد فوزا صعبا على مضيفه نادي الحرجلة بهدفين مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي جمع بينهما على أرضية ملعب الجلاء ظهر أمس، ليختتم الاتحاد مرحلة الذهاب بأفضل طريقة بعد عدة أيام على ذكرى تأسيس النادي ال72 .
منذ انطلاقة صافرة حكم المباراة ضغط الاتحاد على منطقة الحرجلة الذي جنح إلى المرتدات، وتمركز اللعب عموما في منطقة النادي المضيف دون أن تتمكن العناصر الأهلاوية من إيجاد الثغرات، كما حاول الأحمر الحلبي اللعب على ظهر خط الدفاع لكن الكرات الطولية العالية حكمتها العشوائية وعدم حسن تمركز المهاجمين.
الضغط الأهلاوي المتكرر وسوء التغطية الدفاعية لنادي ريف دمشق أسفر عن ركلة جزاء، بعد سلسلة تسديدات أهلاوية على مرمى ابراهيم عالمة كان الشك في إحدى التسديدات أنها تجاوزت خط المرمى، قبل أن يعلن حكم المباراة عن الضربة التي نفذها بنجاح ابراهيم الزين على يسار العالمة في الدقيقة 14، هذا الهدف دفع لاعبو الحرجلة للاحتجاج على احتساب الجزاء وحصلت مشادات كلامية بين مدرب الحرجلة ومراقب المباراة، في حين أشار العالمة للحكمة المساعدة إلى عدم وجود خطأ يستحق الإعلان عن ضربة جزاء.
في الشوط الثاني ارتفع نسق المباراة أكثر وحضرت ردة فعل الحرجلة حيث وصل لاعبوه إلى مرمى الاتحادفب بدايته، وتراجع الأهلي إلى الخلف مع محاولة اللعب على أخطاء خصمهم الدفاعية وبقي خطرا في الحالة الهجومية، خاصة بعد إضافتهم الهدف الثاني وسط احتجاجات سابقة من لاعبي الحرجلة على حكمة المباراة المساعدة في عدم احتسابها ركلة ركنية لصالحهم وإعلانها عن ضربة مرمى، فاستغل الاتحاد الحال هذا ونظم هجمة أسفرت عن هدف ثان عن طريق أحمد الأحمد.
الهدفان أخرجا ما في جعبة الحرجلة فصار الطرف الأسرع في عملية البناء الهجومي ونوع من أساليبه بغية الوصول إلى المرمى ، وغاب الاتحاد بذلك عن أجواء المباراة رغم تقدمه، ونجح المضيفون في تقليص الفارق إثر فرصة بدأت بسلسلة من التمريرات مكنت اللاعب يوسف عرفة من التسديد وذلك قبل النهاية بعشر دقائق تقريبا، وحاول الحرجلة استغلال الحالة المعنوية بعد الهدف وكاد أن يدرك التعادل بيد أن دفاع الاتحاد تصدى لكرة من على خط المرمى واتبعها خالد حاج عثمان بتصدي لانفراد هحوم الحرجلة مبقيا على تقدم فريقه.
ومع تكرار احتجاجات اللاعبين والشكوك المثارة حول تخطي الكرة خط المرمى خاصة في هذه المباراة، يبرز التساؤل: أليس من المفترض أن يجد اتحاد كرة القدم حلا لهذه المشكلة؟، فإذا عجزنا عن اللحاق بركب ثورة التكنولوجيا وإدخال ال Var إلى ملاعبنا، فما الذي يمنع من إضافة حكمين مساعدين خلف خط المرمى للتأكد وإنصاف الأندية؟.
محمد ديب بظت