سورية تدين بشدة التدخل الأمريكي والغربي السافر في الشؤون الداخلية لروسيا
أدانت سورية بشدة التدخل الأمريكي والغربي السافر في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية، مشيرة إلى أن هذه التصرفات توضح مجدداً حالة النفاق التي أصبحت سمة مميزة للسياسات الغربية وخاصة عندما تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح: تدين الجمهورية العربية السورية بشدة التدخل الأمريكي والغربي السافر في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية وحملات التهييج التي تقوم بها لزعزعة الاستقرار فيها.
وأضاف المصدر.. إن هذه التصرفات الغربية توضح مجدداً حالة النفاق التي أصبحت سمة مميزة للسياسات الغربية وخاصة عندما تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لأن سياساتها سواء داخل دولها أو في الخارج تتناقض بشكل صارخ مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان وأدت في الكثير من مناطق العالم إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء إضافة إلى أن العقوبات الجائرة التي يفرضها الغرب تعتبر السبب الأساس في معاناة العديد من شعوب العالم وحرمانهم من متطلبات العيش الكريم التي تليق بالإنسان.
وختم المصدر.. إن الاستغلال الرخيص للغرب لموضوع نافالني لم يعد يخدع أحداً لأنه يفتقد إلى أدنى درجات المصداقية ومواقفه تهدف إلى الإساءة إلى صورة روسيا الاتحادية واستخدام عملائهم وأدواتهم الدنيئة في الداخل الروسي وتسخيرهم لخدمة أجندات الغرب في استمرار هيمنته على العالم وانتهاك سيادة دوله.
وفي موسكو، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن بيانات السفارة الأمريكية في موسكو حول الاحتجاجات غير المصرح بها في روسيا “غير لائقة وتمثل تدخلاً في الشأن الداخلي الروسي”.
وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة “روسيا1” “لو كانت سفارتنا تصرفت بطريقة مماثلة حين شهدت الولايات المتحدة اضطرابات مدنية لكان ذلك من المؤكد قد سبب عدم ارتياح في واشنطن”.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الروسية عزمها الرد على تصريحات الدبلوماسيين الأمريكيين بشأن تلك الاحتجاجات.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا رداً على سؤال بهذا الخصوص على قناة “روسيا1” سنرد بالتأكيد على هذا وعلى ما نشرته الجهات الرسمية للولايات المتحدة وتلك التعليقات التي قدمتها وزارات خارجية دول غربية مختلفة.
واستذكرت زاخاروفا بياناً سابقاً أصدرته الخارجية الروسية تم التأكيد فيه أنه يتعين على الدبلوماسيين الأمريكيين أن يشرحوا لوزارة الخارجية سلوك السفارة الأمريكية في موسكو والتصريحات التي تم الإدلاء بها.
يذكر أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى موسكو أعلنت السبت على خلفية أنباء عن تجمعات لأنصار السياسي اليكسي نافالني أنها تتابع “تقارير” عما وصفته “الاحتجاجات” في 38 مدينة روسية فيما ردت وزارة الخارجية الروسية في بيان على ذلك مؤكدة أن محاولات تحريض العناصر المتطرفة ستكون لها عواقب سلبية على العلاقات الثنائية.
وشهدت مدن روسية عدة أمس تجمعات ومظاهرات غير مرخصة تأييداً لنافالني حيث سقط جريح من قوات مكافحة الشغب الروسية في موسكو خلال صدامات جرت مع المحتجين.