العودة للري الحديث.. ضرورة في ظل ندرة الموارد
حماة- محمد فرحة
تسعى الحكومة بخطوات جادة لإعادة إحياء مشروع الري الحديث، بهدف مواجهة قلّة الموارد المائية. وفي هذا السياق خصّصت لهذا العام 7 مليارات ليرة سورية بعد أن كانت 3 مليارات و300 مليون ليرة قبل عام من الآن، نصيبُ منطقة سهل الغاب منها مليارا ليرة، بحسب مدير فرع الري محمد كريم، الذي أكد على أهمية الري الحديث من أجل التحكّم بشكل مستمر بالموارد المائية وتوفيرها بعيداً عن الهدر وبالنتيجة زيادة الإنتاج.
ولفت كريم إلى أن منطقة سهل الغاب كانت قد قطعت شوطاً بعيداً بالمشروع قبل الأزمة، حيث وصلت نسبة التنفيذ إلى 37 بالمائة، وبلغت المساحات التي شملها المشروع 3000 هكتار، لكن بسبب الحرب تعطّل كل شيء، حيث تمّت سرقة الشبكات والسطو على محركات ضخ المياه من الآبار ولم يبقَ شيء منها، ما يعني العودة إلى نقطة الصفر، مشيراً إلى التسهيلات التي ستقدم للمزارعين، ما سيحفزهم على المضي قدماً بآلية التنفيذ، كمنح القروض المعفاة من الضرائب في أول سنتين وتسديد صندوق التمويل قسماً من الفوائد وكذلك المصرف الزراعي حيث تتراوح من 7 -10 من قيمة الفوائد.
ووفقاً لذلك يعدّ مشروع الري الحديث الذي سيباشر به بناءً على تعليمات الحكومة هذا العام خطوة سليمة وصحيحة لإنعاش القطاع والحفاظ على الموارد المائية المتناقصة، ونأمل أن تقابل رغبة المزارعين بحماس من الشركات الداعمة التي ستقدم المواد والمستلزمات، حتى لا تبقى الوعود حبراً على ورق!!.