سد الفرات يعمل بـ 4 عنفات ومثلها متوقفة
الرقة – حمود العجاج
صُمّمت منشأة سد الفرات الكهرمائية بـ8 مجموعات توليد تبلغ الاستطاعة العظمى لكل مجموعة 100 ميغا واط، واستمرت منشأة السد تغطي كامل طاقتها حتى عام 2013 عندما تعرّضت مجموعتا توليد (عنفات) لمشكلات فنية إثر سيطرة المجموعات الإرهابية على محافظة الرقة بشكل عام. واستمر العمل بـ٦ مجموعات حتى عام 2017، ونتيجة للظروف السائدة حينها أقدم تنظيم “داعش” الإرهابي على حرق غرفة قيادة العنفات، وتزامن ذلك أيضاً مع القصف العنيف لقوات التحالف الدولي للمنشآت والبنى التحتية في محافظة الرقة، الأمر الذي نجم عنه غرق المناسيب السفلية من السد بالماء وتوقف السد عن العمل بشكل كامل لمدة شهر تقريباً، وبذلك أصبحت 4 مجموعات خارج الخدمة نتيجة للحرق والتفجير في جسم السد.
وأكد مصدر رسمي في المؤسّسة العامة لسد الفرات أن المهندسين والفنيين في السد قاموا بجهود جبارة لإعادة تأهيل المجموعات ووضعها بالخدمة تباعاً، على الرغم من الإمكانيات البسيطة وظروف العمل الصعبة، حيث واصلوا الليل بالنهار وتمّ تجهيز /4/ مجموعات توليد ووضعها بالخدمة، وبقيت /4/ مجموعات خارج الخدمة حتى الآن، وهي تحتاج قطع تبديل ميكانيكية وكهربائية وقطع تحكم وأتمتة من خلال عقود خارجية، مع الإشارة إلى أن ضعف الوارد المائي من تركيا قد ينجم عنه توقف بعض المجموعات عن العمل، وفق ما أشار أحد المهندسين، لافتاً إلى أن الوارد الحالي غير مقبول حيث منسوب البحيرة ينقص نحو /4/ أمتار عن المنسوب المعتاد والذي يجب أن يصل إلى 304 أمتار.
وأشار المصدر إلى أن العمال والفنيين والمهندسين في سد الفرات الموجودين على رأس عملهم يصل عددهم حالياً إلى 200 عامل، إضافة إلى 60 عاملاً في سد البعث ونحو 200 آخرين في سد تشرين، بينما تمنع ميليشيا “قسد” عدداً كبيراً من العاملين من دخول السدود الثلاثة والذين يُقدّر عددهم بـ400 عامل، في الوقت الذي يبذل فيه العاملون والمهندسون الميدانيون قصارى جهدهم للمحافظة على العنفات العاملة وتقديم الصيانة الدورية للتجهيزات لديمومة واستمرار عملها، علماً أن العمل يجري في ظروف صعبة.