محافظ الريف: مخصصات الأفران ستعود والجولات الميدانية عنوان المرحلة
ريف دمشق – علي حسون
يوماً بعد يوم، واجتماعاً تلو آخر، يثبت وجود فجوة كبيرة بين المواطنين ورؤساء الوحدات الإدارية حيث لا تطرح أو تحل أي شكوى، والسبب عقلية أغلب رؤساء المجالس المحلية وابتعادهم عن هموم ومشكلات المواطنين؛ ليأتي لقاء محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران مع أعضاء مجلس المحافظة وتأكيده وجود تلك الفجوة نتيجة التقاعس والتقصير عن المتابعة اليومية والوقوف على أرض الواقع من رؤساء تلك الوحدات الإدارية.
المداخلات حملت طابع معاناة يومية لإشكاليات يمكن حلها بمجرد التواصل مع المعني.
وتمنى المحافظ من الأعضاء سماع اقتراحات ورؤى لمشاريع تنموية وخدمية تعود بالفائدة على المواطنين.
وتطرق الأعضاء إلى مشكلة نقص مازوت التدفئة وفساد بعض أصحاب محطات الوقود وازدحام الأفران نتيجة قلة كميات الدقيق، ليبشر المحافظ بحل قريب وخلال أيام وعودة مخصصات الدقيق كما كانت سابقاً للأفران، مشدّداً على محاسبة المرتكبين من أصحاب المحطات ولاسيما أن المحافظة تراقب عمل المحطات من خلال قاعدة بيانات كشفت مكامن الخلل في بعضها وسيصدر بحقها قرار وفق الأنظمة والقوانين.
وبالعودة إلى مشكلة رؤساء الوحدات الإدارية وغياب التنسيق مع أعضاء المجلس، اعتبر المحافظ أن أعضاء المجلس معنيون بحل جميع الإشكاليات وتلبية حاجة المواطنين والاطلاع على المشاريع المنفذة، إضافة إلى تحمّل المسؤوليات ونقل صوت المواطنين لأنهم منتخبون منهم، وفي حال رفض رئيس الوحدة أو البلدية التعاون لن يكون له مكان في العمل.
وعاد المحافظ وتوعّد بمحاسبة المقصّرين والمتقاعسين من الوحدات الإدارية، مشيراً إلى أن الجولات الميدانية ستكون عنوان المرحلة القادمة من أجل الوقوف على الواقع من أرض الميدان وستكون زيارات للقاء المواطنين بعيداً عن المجلس المحلي.
ولفت المحافظ إلى أهمية التشاركية بين مجلس المحافظة والمكتب التنفيذي في متابعة قضايا المواطنين، واضطلاع كل من المكتب والمجلس بمسؤولياتهم تجاه تلبية احتياجات المواطنين وتحسين الواقع الخدمي.