طهران لإدارة بايدن: استثمار الفرصة للعودة إلى الاتفاق النووي
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن طهران ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي من الاتفاق النووي في الـ 21 من شباط المقبل إذا لم تلتزم بقية الأطراف بتعهداتها وتلغي العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني.
وأكد ربيعي في مؤتمر صحفي اليوم أن إيران لم تجر أي محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة حتى الآن وهي تنتظر الموقف الرسمي لأمريكا من الاتفاق النووي موضحاً أنه “يتعين على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن استثمار الفرصة المتاحة لبناء الثقة والعودة إلى التزامات واشنطن في الاتفاق.. وأمريكا لن تحظى بهذه الفرصة إلى الأبد فهذه النافذة مفتوحة الآن فقط أمام الولايات المتحدة والدول الأوروبية”.
وأشار ربيعي إلى أن رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب أخرج العالم من حالة التوتر وخلق ظروفا عالمية جديدة.
في الأثناء أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أنه على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تقرر ما إذا كانت ستواصل السياسة المفلسة للإدارة السابقة أو تفتح صفحة جديدة بخصوص الاتفاق النووي مع إيران.
وقال تخت روانجي في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية اليوم إن أمريكا هي التي غادرت طاولة المفاوضات في عام 2018 أثناء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب فيما أعلنت إيران مرارا أنها ستعود إلى التزاماتها كاملة إذا عادت الأطراف الأخرى إلى الوفاء بتعهداتها موضحا أن إيران ليس لديها خطط للتفاوض مع حكومة بايدن الجديدة وتنتظر الخطوة الأولى من بايدن في رفع الحظر وإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت لدى إيران أي خطط لفتح محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع إدارة بايدن من خلال وسيط قال تخت روانجي ليس لدينا خطط في هذا الصدد.. الأمر متروك للولايات المتحدة لتقرر ما ستفعله وإيران ليست في عجلة من أمرها لافتا إلى أن التصريحات فقط لا تكفي يجب أن نرى إجراءات عملية من الجانب الأمريكي.
إلى ذلك، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذريّة الإيرانيّة علي أكبر صالحي عن نجاح اختبار نقل المعلومات بأسلوب “الكوانتوم” مؤكداً خلال مراسم إجراء الاختبار الثالث لنقل المعلومات بين منظمة الطاقة الذّريّة وبرج ميلاد بطهران “الأهميّة الكبيرة لتكنولوجيا الكوانتوم”.
وأشار صالحي إلى أنّه بعد عامين من الجهود المبذولة ليل نهار والعمل المضني الدؤوب تمّ انتاج أولى الفوتونات المتشابكة في مركز علوم وتكنولوجيا الليزر من قبل الخبراء والعلماء الشباب.
وأوضح رئيس منظمة الطارقة الذريّة الإيرانيّة أنّه “لا توجد دولة في غرب آسيا قامت بهذا الاختبار لغاية الآن وهناك دول في العالم حققت نجاحات في هذا المجال، مثل النمسا وأميركا والصين وروسيا والهند وبريطانيا وكندا، حيث وظفت رساميل كبيرة في مجال تكنولوجيا الكوانتوم.
يذكر أن صالحي كان أكد مؤخراً أن إيران تنتج حالياً من 17 إلى 20 غراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% كل ساعة، وأنّ لديها القدرة على الإنتاج من 8 إلى 9 كلغ شهرياً ليصل إلى 120 كلغ وهو الحد الذي يسمح به القانون.
كما أبرز صالحي أنّ المنظمة تقوم حالياً بأنشطة مكثفة بما في ذلك بناء محطتين للطاقة النووية في بوشهر، وهما أكبر مشروعين صناعيين في الدولة بتكلفة تقارب 10 مليارات دولار.