إطلاق “بنك الجلد” و”وحدة الثدي” قريباً في “المواساة”
دمشق – حياة عيسى
تعتزم إدارة الهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي بدمشق إطلاق “بنك الجلد” قريباً من أجل الاستعاضة عن استجرار الطعوم الجلدية البيولوجية غالية الثمن لمعالجة مرضى الحروق الذين يعانون من ضياعات مادية كبيرة لترميم الجلد، ويوضح مدير المشفى الدكتور عصام الأمين في حديثه لـ “البعث” أنه تم الإعداد لهذه الخطوة من خلال دراسات مختصين في المشفى كونها غير مكلفة، وتعتمد على الاستفادة من الجلد الفائض من العمليات الجراحية، لاسيما التي تتطلب استئصال جزء من الجلد، وذلك بعد أخذ موافقة المريض للاستفادة من الفائض من جلده الناتج عن العملية، إذ يوضع في برادات خاصة ضمن مواد حافظة ليتم استخدامه كضمادات طويلة الأمد لموضوع الطعوم لمرضى الحروق والضياعات المادية الكبيرة لما له من أهمية كبيرة كونه نسيجاً بشرياً، وتلاؤمه أكبر من الطعوم الجلدية البيولوجية، والآن بانتظار انتهاء بعض التحضيرات اللوجستية لإطلاقه خلال الأسابيع القليلة القادمة.
كما تطرق الأمين إلى مجموعة من الخطوات الجديدة التي يتم العمل عليها في المشفى في الأشهر الأخيرة، والتي يتصدرها إطلاق وحدة الثدي لمعالجة “سرطان الثدي” لما له من هامش انتشار واسع جداً، “أي من بين ثماني نساء تكون واحدة مصابة بسرطان الثدي”، ويحتاج إلى مقاربات متعددة، كون عملية استئصال “الثدي” تلزم وجود جراح عام وتجميل وطبيب شعاعي وكيماوي ضمن غرفة العمليات، إضافة إلى اختصاصي نفسي للدعم النفسي فيما بعد الجراحة، لافتاً إلى تأطير تلك المقاربات بمجموعة واحدة، ووضع خارطة طريق للبدء بالمعالجة خطوة بخطوة، مع التأكيد بأن وحدة الثدي تستقبل كافة الحالات سواء داخل المشفى أو خارجه، والعلاج مجاني بشكل كامل، بالتزامن مع الاستعداد للبدء بالعمل “بعيادة الألم” لمعالجة حالات الألم المزمن غير القابل للعلاج كمشاكل “العمود الفقري غير القابلة للعلاج الجراحي، والسرطانات في حالة الشحات الورمية بالأعصاب”، لتتم معالجتهم بالعيادة المذكورة، إضافة إلى إعادة تأهيل قسم الأذنية، بكلفة تتجاوز الـ /100/ مليون ليرة، والطابق الرابع الإسعافي من خلال وضع /80/ سريراً بالإسعاف، بكلفة تقدر بحوالي /200/ مليون ليرة.