بعد الحرائق.. ثمة توجه نحو زراعة الغار
دمشق – ميس خليل
دفعت الحرائق التي حصلت في الساحل السوري والعديد من المناطق خلال فصل الصيف الماضي بعض الباحثين في مجال الزراعة إلى التشجيع لزراعة أشجار الغار، خاصة إذا علمنا أن شجرة الغار تنتج 4 أضعاف شجرة الزيتون، ومصنفة بأنها من الأشجار الحراجية، وزيتها يحقق المواصفة العالمية، ولا تحتاج إلى سقاية، ويستفاد من أوراقها، وتتجدد ذاتياً بعد الحرائق.
وفي هذا الإطار يوضح مستشار اتحاد الغرف الزراعية والخبير التنموي أكرم عفيف لـ “البعث” أنه بالنسبة لشجرة الغار من المعروف أن تصنيفها حراجي، ونستطيع زراعتها في أي مكان، سواء كانت الأرض محروقة أو غير محروقة، كما أن هناك فوائد للغار سواء من حيث أوراقه أو من خلال زيته، خاصة أن زيته مقبول عالمياً على عكس زيت الزيتون الذي يخضع للعديد من المعايير العالمية، مؤكداً أن نسبة الزيت في شجرة الغار أقل من زيت الزيتون، ولكن بسبب غلاء زيت الغار فإن قيمة إنتاج شجرة الغار يعادل أربعة أضعاف قيمة إنتاج شجرة الزيتون، ولهذه الأسباب وغيرها لابد من التشجيع على زراعة شجرة الغار أمام المنازل، وبجانب أرصفة الشوارع، وعند سور الحدائق، وفي المناطق المحروقة، خاصة أن تلك الشجرة تحتاج لسقاية لمرة واحدة، ولا تحتاج لكميات أمطار كبيرة، كما أنها مقاومة للحرائق، ويتم تصدير شجرة الغار إلى الصين، ومن هنا فإنه من الضروري أن تتحول زراعة الغار إلى زراعة شعبية، كما يستخدم ورق الغار – كما يشير عفيف – في صناعة العطور والشامبو والصابون، ويدخل في تركيب عدد كبير من الأدوية، ويستعمل أيضاً كمنكهات للطعام، وتشتريه الفنادق والمطاعم الكبيرة بأسعار باهظة.