شاي الزنجبيل والكركم.. علاج سحري فضلاً عن الطعم اللذيذ!!
حتى لو لم تكن من محبي شاي الأعشاب أو من مريدي العلاجات الطبيعية، ستغير رأيك حتماً عندما تتعرف على فوائد شاي الزنجبيل والكركم، فبالإضافة إلى كونهما علاجان عشبيان رائعان كل على حدة، فإن مزجهما سوياً ينتج علاجاً سحري التأثير فضلاً عن الطعم اللذيذ.
فوائد
وكما هو معروف، فإن الزنجبيل نبتة مُزهرة تُستخدم في كافة أنحاء العالم كعلاج عشبي أو كنوع من التوابل، كما تستخدم في تركيب العطور أيضاً؛ كما يعتبر الكركم نباتاً مُعمِّراً ينتمي في حقيقة الأمر إلى عائلة الزنجبيل، وتستخدم أوراقه لإضافة نكهة لبعض الأطعمة، أما الجذور فيصنع منها البهار الأصفر الشهير، حيث يستخدم هذا البهار ذو اللون البرتقالي الداكن المائل للذهبي في كل من الطبخ وصناعة الأدوية.
ويشكل شاي الزنجبيل والكركم معاً خلطة ذات فوائد صحية مذهلة، فهي مصدر غني بمعدن المنغنيز الذي يلعب دوراً أساسياً في العديد من وظائف الجسم، إذ يدعم صحة العظام، ويحارب الالتهابات، وينظم سكر الدم، ويساعد في عمليات التمثيل الغذائي للعناصر الغذائية مثل هضم البروتين والاستفادة منه.
ويشارك المنغنيز أيضاً في تنظيم الكوليسترول والكربوهيدرات، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على نضارة البشرة وشبابها، إذ يحميها من الأشعة فوق البنفسجية.
مصدر غني بالحديد
يمثل شاي الزنجبيل والكركم العشبي مصدراً جيداً لاحتياجات الجسم اليومية من الحديد، ويؤدي الحديد دوراً مهماً في مساعدة الدم على نقل الأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم.، ويُبقي بشرتك وشعرك وأظافرك بحالة صحية جيدة أيضاً.
كما يساعد الحديد على علاج “الأنيميا”، التي تحدث عندما تنخفض نسبة الهيموغلوبين في الدم، إذ يعتبر المسؤول عن إنتاج الهيموغلوبين، وهو بروتين أحمر وظيفته الأساسية نقل الأكسجين في الدم، ويوفر الهيموغلوبين أيضاً الأكسجين للخلايا والأنسجة والأعضاء المتضررة، وهو ما يجعل الحديد مهماً لتعزيز المناعة والتعافي.
علاوة على ذلك، يساعد الحديد على التخلص من الإعياء، إذ يؤدي نقص الحديد إلى انخفاض الطاقة.
مكافحة الالتهاب
يُعتبَّر شاي الزنجبيل والكركم مشروباً مضاداً للالتهابات. وتستخدم ثقافات كثيرة في جميع أنحاء العالم الكركم والزنجبيل عامة باعتبارهما مضادين لالتهابات المفاصل والعضلات. ويقلل هذا الشاي العشبي أعراض الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل، إذ بإمكان الكركمين، وهو العنصر الفعَّال في الكركم، الوقاية من التهاب المفاصل، وتخفيف الآلام، وتحسين أداء مفصل الركبة المصاب بالخشونة، إلى جانب تقليل ألم وتورم المفاصل الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي.
وبالمثل، لوحظ أن الزنجبيل يحمل آثاراً مضادة للالتهاب، فقد اختبر الباحثون، عام 2012، الأثر المضاد للالتهاب لمستخلص الزنجبيل على مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ووجدوا أن العشب تمكن من معالجة الالتهاب بفاعلية الستيرويد نفسها؛ كذلك أبلغت بعض الدراسات أن الزنجبيل قلل الألم الناتج عن التهاب مفصل الورك والركبة بفاعلية.
تقليل السكر في الدم
يساعد شاي الزنجبيل والكركم العشبي على تنظيم مستويات سكر الدم، فقد كشفت دراسة صينية أن الكركمين يعزز إنتاج الإنسولين ويحسن الحساسية تجاه الإنسولين، وكلا الأمرين مفيد لمن يعانون من مرض السكري.
الوقاية من السرطان
وجد الباحثون في معهد أبحاث الغابات في ماليزيا ومركز أبحاث السموم الصناعية في الهند أن الزنجبيل والكركم يمكن أن يمنعا نمو السرطان والأورام، وأن شاي الكركم بالزنجبيل يحوي مركبات مثل الفالينويدات والزنغرون والشوغاولات والجنجيرول والبارادولات التي تحمي جميعها من السرطان، وهناك بعض الأدلة على أن الزنجبيل قد يقي من سرطان المبيض.
تحسين الهضم
,يفيد شرب شاي الكركم والزنجبيل عملية الهضم، إذ إن للزنجبيل تأثيراً مهدئاً لعضلات البطن ويسهل عملية الهضم، فيما يحفز الكركمين الموجود في الكركم إنتاج العصارة الصفراء في المرارة، والتي تساعد على الهضم. ويسعف كلا العشبين المعدة المضطربة والغثيان والقيء.
طريقة التحضير
هناك طرق عدة لإعداد شاي الزنجبيل والكركم، لكن لتحضيره بالطريقة البسيطة عليك أن تسخن كوباً من الماء حتى الغليان، ثم تضع ببطء ملعقتين صغيرتين من الكركم المطحون وملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور.
ودع الخليط يغلي ببطء لمدة 10 دقائق على نار هادئة، ثم أضف العسل لتحلية الشاي.
وإذا أردت أيضاً إعداد شاي الزنجبيل والكركم الكريمي، فما عليك إلا أن تحضر وعاء وتخلط ملعقتين صغيرتين من الكركم المطحون وملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور. بعد ذلك، سخّن كوباً واحداً من حليب اللوز؛ لكن احرص على ألا يصل إلى درجة الغليان؛ وحرك الخليط بانتظام أثناء تسخينه، ثم صب كمية صغيرة من الحليب الساخن في خليط التوابل، واستمر في التقليب. وعندما يصبح القوام ناعماً، اسكب ما تبقى من حليب اللوز المسخن، وحركه واستمتع بطعمه اللذيذ وفوائده الكثيرة.