بدء العروض المباشرة لـ Syrian talents يوم الجمعة
أعلنت إدارة برنامج المواهب السورية الأول Syrian talents من خلال حفلها الذي أقامته مؤخراً انتهاء المرحلة الأولى والثانية، وبدء المرحلة النهائية “العروض المباشرة”، ومن المقرر أن تبدأ يوم الجمعة- التاسعة مساء- على قناة سما الفضائية، وكانت رنا زيتون قد أعربت في كلمة لها في الحفل عن سعادتها بإنجاز المرحلة الأولى والثانية، وبدء المرحلة النهائية، ووجّهت عتباً مفاده: “تمنينا أن يقال لنا: (الله يعطيكن العافية)، وأن نسأل عن تعبنا وسهرنا والصعوبات التي واجهتنا”، كما عتبت على الشركات الاقتصادية الوطنية التي كان من المفترض أن تكون شريكاً حقيقياً في هذا البرنامج في سبيل تقديم برنامج له بصمة خاصة، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا، مؤكدة أن هدف البرنامج إيصال رسالة سورية إلى العالم أجمع من خلال شعبها الذي يبقى، رغم كل الظروف، ينثر الفرح والفن والجمال أينما حل، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لتقديم برنامج سوري يليق بالمواهب السورية، بعد تحضير وتنسيق داما سنتين، وقد كان الهدف منه الدخول إلى كل بيوت السوريين الذين عانوا ويلات الحرب بهدف التأثير الإيجابي على أطفالنا وشبابنا، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، وكانت النتيجة برأيها برنامجاً جميلاً أنجز بأهم الخبرات المحلية، موضحة أنه ما إن تم الإعلان عن البرنامج حتى توالت المشاركات، لأن الجميع كان بانتظار هكذا برنامج ليكون وسيلة لإيصال مواهبهم، معترفة أن ذلك حمّل إدارة البرنامج مسؤولية كبيرة لتقديم ما يمكن أن يدعم مواهبنا الذين سيكونون سفراء لبلدهم في جميع أنحاء العالم، متمنية من الجميع أن يكونوا شركاء حقيقيين، كلاً حسب إمكانياته، لدعمهم، شاكرة الإعلام الوطني الذي ساند البرنامج، والشركات الراعية والداعمة، وفريق عمل البرنامج الذي كان له دور كبير ومميز ليرى النور.
إعمار البشر
وأثنى غيث حرفوش- من إدارة البرنامج- على صحيفة “الحياة السورية” المتمثّلة بمديرتها رنا زيتون المنتجة للبرنامج وصاحبة الفكرة على الجهود التي بذلتها وفريق العمل للخروج بالبرنامج بشكل لائق، وبسوية ونوعية جيدة، مؤكداً أن البرنامج يستهدف الإنسان السوري قبل أن يستهدف الفنانين، انطلاقاً من الإيمان بضرورة إعادة إعمار البشر قبل الحجر، لذلك فإن الاشتراك بالبرنامج كان مفتوحاً أمام كل المواهب السورية بغض النظر عن العمر ونوع الاحتراف، وقد بدا واضحاً من خلال الأعداد الكبيرة من المشاركات، أن الموهبة السورية كانت بانتظار من يبحث عنها ويحتويها ويهتم بها، وجاء البرنامج لدعمها وتبنيها، ورأى أن المشاركة في هذا البرنامج ضرورية لأن الشريحة المستهدفة كبيرة لا تقتصر على متابعي القنوات والبرنامج، مشيراً إلى أنه وبإحصائية بسيطة استطاع أن يحقق نسبة 100 مليون مشاهدة، موضحاً أنه منذ البداية كان هناك حرص على تقديم هوية بصرية بجودة عالية ليتم إيصال الأفكار من خلالها، لذلك تم التعاون مع شركات إعلان تصدت لهذه المهمة بهدف تقديم سوية فنية عالية، إلى جانب الحرص على اختيار لجان تحكيم تضم شخصيات مهمة في ساحتنا الثقافية والفنية، حيث ضمت لجنة تحكيم المرحلة الأولى أساتذة في المعهد العالي للفنون المسرحية والموسيقية: المخرج د. تامر العربيد، المايسترو نزيه أسعد، مدربة الرقص نغم معلا، وفي المرحلة الثانية: الفنانة شكران مرتجى، محمد حداقي، المايسترو ميساك باغبودريان.
المسؤولية المجتمعة
وبيّن د. فادي البر المنسق العام للبرنامج أن بين المهم والأهم يبقى الأدب والفن الوجه الحضاري المرموق لأية أمة، وسورية ولادة للفنون، ونحن اليوم نحمل المسؤولية المجتمعة في كافة أطرها، ومنها تبني هذه الفئة المبدعة التي ستكون سفيرة الحب ومرآة البلاد فيما تقدمه من إبداع، داعياً الجميع لدعم المواهب وتبنيها.
المرحلة الفاصلة
وأوضح المايسترو نزيه أسعد في تصريحه لـ “البعث” أن الحالة التأسيسية لهذا البرنامج كانت عبارة عن اختيارات شاملة تم التركيز فيها على النوعيات، دون أن يخفي التساهل الذي تم في المرحلة الأولى لإتاحة المجال لأكبر عدد من المواهب المشاركة، والبدء بالخطوات الأولى، وحثهم على الاشتغال على موهبتهم للتميز في المرحلة الثانية التي كانت مرحلة بلورة لمواهبهم، لتأتي المرحلة الثالثة وهي الأكثر حساسية للجنة التحكيم وللمشاركين، لأنها المرحلة الفاصلة، موضحاً أن مهمته كمدرب للمواهب الموسيقية والغنائية تقوم على اختيار المادة المناسبة لكل موهبة حسب إمكانياتها، مؤكداً من خلال تجربته في هذا البرنامج، أن سورية تملك مواهب وامكانيات إبداعية كبيرة، وهي بحاجة لتشذيبها، وأن المعايير التي سيتم على أساسها اختيار الفائزين تقوم على مدى إقناع صاحب الموهبة للجنة التحكيم والجمهور بهذه الموهبة ومدى تميزها، مشيراً إلى أنه، من خلال الأداء الجيد والمقنع للمشاركين، وتسويق الحلقات النهائية بشكل صحيح، ستسهل إمكانية تبني هذه المواهب ورعايتها من قبل وسائل إعلامية واقتصادية، وختم أسعد بالتأكيد أنه يجب على صاحب الموهبة الاستمرار بالتدريب، والاطلاع على كل ما هو جديد بشكل دائم، لأن حالة التعلّم لا تتوقف عند حد معين.
وعبّر المشارك تيم عزام “عازف إيقاع” عن سعادته بالمشاركة في هذا البرنامج الذي أتاح له تعريف الجمهور بموهبته، وهو الذي يطمح لدخول المعهد العالي للموسيقا، شاكراً لجنة التحكيم في المرحلة الأولى والثانية على الجهود التي بذلتها، وتشجيعهم له ولكل المواهب، داعياً صاحب كل موهبة للمشاركة في هذا البرنامج في مواسمه القادمة.
يذكر أن 56 موهبة ستشارك في المرحلة النهائية- العروض المباشرة- وهي خاضعة لتصويت الجمهور، مع اختيار لجنة التحكيم موهبتين اثنتين للانتقال إلى مرحلة نصف النهائي التي ستضم 14 موهبة، وأفضل ست مواهب في الحلقة الأخيرة، وفيها يتم اختيار الموهبة الأفضل عبر التصويت.
أمينة عباس