شكوك بمصادقة اللجنة الفرعية على تعويضات التفاح.. والمزارعون متشائمون!
السويداء – رفعت الديك
بعد انتظار دام أكثر من ستة أشهر، وفي وقت ينتظر فيه المزارعون دعوتهم لاستلام التعويضات لإنتاج التفاح المتضرر جراء الصقيع العام الفائت، أثار قرار وزارة الزراعة إعادة النظر بتلك التعويضات الكثير من الاستياء عند المزارعين الذين ينتظرون تلك التعويضات “بفارغ الصبر”.
وأكد عدد من المزارعين في شكوى لـ “البعث” أنهم رغم تأخر التعويضات، تلوح وزارة الزراعة بقرار منع التعويض أو تخفيضه، وهذا يعتبر مجحفاً بحقهم جراء الخسائر الكبيرة والمتتالية التي أصابت المادة، معبّرين عن شكوكهم بتقديم الدعم بعد تصريحات وزير الزراعة خلال زيارته الأخيرة للسويداء، لجهة أن البيانات التي تم تقديمها غير دقيقة، متسائلين عن الجهة التي تتحمّل المسؤولية، وهل هذه التصريحات تلميح لنية الوزارة عدم منح التعويضات المقدرة بنحو 2 مليار و161 مليون ليرة سورية، وذلك عن المساحات المتضررة القابلة للتعويض التي وصلت إلى 135717 دونماً يملكها 9371 مزارعاً في 33 قرية، وتراوحت نسبة الضرر فيها بين 53 و60 بالمئة وفق دراسة لجنة تقدير الأضرار الزراعية في محافظة السويداء التي صادقت عليها اللجنة الزراعية في المحافظة خلال اجتماع ضم الأسرة الزراعية في المحافظة في الشهر العاشر من العام الفائت بعد الانتهاء من كل الأعمال المتعلقة بحصر الأضرار ودراستها، حيث تم رفع القوائم بأسماء المستفيدين من التعويضات والمساحات المتضررة لوزارة الزراعة لاعتمادها بشكل نهائي، وصرف المبالغ المستحقة للمزارعين.
عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الفلاحين الرفيق إحسان أبو حجيلي أشار إلى أنه تمت متابعة الموضوع مع الوزارة، مؤكداً أنه لن يتم إلغاء التعويضات، بل إعادة النظر بالدراسة المقدمة كونها تحمل أرقاماً متباينة بين كميات الإنتاج والكميات المقرر دعمها، وبالتالي سيكون هناك تخفيض للمبلغ المقرر وليس إلغاءه.