الوحدة قبل المشاركة الآسيوية.. تعاقدات جديدة والمطلوب ما زال غائباً
كشف فريق الوحدة بشكل رسمي عن تجريبه لأربعة لاعبين أفارقة للتعاقد معهم لتدعيم صفوفه من أجل المشاركة الفاعلة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبطبيعة الحال تحقيق نتائج مشرفة لا مجرد التواجد، لتبدأ التساؤلات حول حقيقة وفائدة الأمر، فمن حيث الظاهر تعتبر هذه التعاقدات خطوة إيجابية، وخاصة أن اللاعبين المحترفين سيشغلون عدة مراكز، ولكن، هل سيستطيع النادي البرتقالي تسخير إمكانياتهم بالشكل الأمثل مع ما يمر به من تخبطات؟
الإجابة عن هذا السؤال صعبة جداً، حيث يعاني الوحدة من أزمتين حقيقيتين: الأولى قديمة، والثانية جديدة، فالفريق منذ تغيير إدارة النادي عرف تحولاً جذرياً، ولو أننا لم نلمس ذلك حتى انتهاء الموسم الماضي على الأقل، والسبب هو وجود انقسام بين أبناء البيت الواحد جعل من قرارات مجلس الإدارة تأخذ طابعاً شخصياً في أغلب الأوقات، وفجأة بدأ الوحدة بعد فوزه بلقبي كأس الجمهورية والسوبر تغييراً آخر في سياسته، فبدأ موجة من التعاقدات وصرف الأموال، وبعد انتهاء مرحلة الذهاب في الدوري الحالي تأكدنا أن كل ذلك كان دون دراسة مجدية، أو دراية حقيقية بحاجة الفريق، وهذه النقطة توصلنا إلى الأزمة الثانية الأكثر أهمية حالياً، وهي أزمة المدرب الذي ابتعد مرتين قبل أن يعود، والجدير بالإدارة إنهاء هذه المعضلة قبل التفكير بأية تعاقدات جديدة، فالبرتقالي يملك لاعبين قادرين على المضي بعيداً في المنافسات القارية إذا توافر المدرب الذي يمتلك الصلاحيات الكاملة على كتيبته، وهو أمر افتقده غسان معتوق المدرب المعتذر عن إكمال المشوار.
ويتحتم على الإدارة أن ترسو على بر قريباً إذا ما أرادت حقاً تحقيق شيء هذا الموسم حتى محلياً، فإما إرضاء معتوق، أو جلب مدرب قادر على تحمّل المسؤولية مع عدم التدخل في قراراته، حيث كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت بخبر حديث جرى بين أعضاء النادي وأحد مدربينا المخضرمين للتوقيع معه في الأيام القليلة القادمة، لكن رئيس النادي مازال يصر على معتوق.
سامر الخيّر