بعد سنوات من الانتظار… اتحاد جديد للقوة البدنية والطموحات عالمية
تحوّل حلم لاعبي القوة البدنية في الحصول على الاستقلالية الفنية والإدارية إلى حقيقة بعد أن قرّر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي تشكيل اتحاد مستقل للعبة برئاسة زياد محمد وعضوية كل من زاريه باليان الذي كلف كأمين للسر وأيهم أنطاكلي ومحمد فياض ورنا شكر الله ومحمد علي الروماني وفادي شريقي.
رئيس الاتحاد الجديد زياد محمد وفي أول تصريح صحفي أشار لـ”البعث” إلى أن هذا القرار كان منتظراً منذ فترة طويلة لأن اللعبة جماهيرية ولها شعبيتها الكبيرة، فضلاً عن إنجازاتها الكبيرة على الصعيد الخارجي، ولفت محمد إلى أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على سماع كل الآراء وسبر وجهات النظر لوضع خطة تطويرية، مؤكداً أن باب العمل مفتوح لجميع الكوادر وكل من يمتلك فكرة تطويرية، وتوجّه محمد بالشكر للمكتب التنفيذي على إنصافه اللعبة ومنحها فرصة إثبات ذاتها.
عموماً الخطوة الجديدة ستضع حداً للمشكلات العديدة التي عانت منها اللعبة عبر سنوات، حيث تنقلت بين اتحادي رفع الأثقال وبناء الأجسام دون أن تجد لنفسها قواسم مشتركة مع اللعبتين سوى أنهما من ألعاب القوة، ما جعل الكثير من أبطالها يطالبون بإيجاد حل لم يتعدَّ إنشاء لجنة خاصة بها تتبع لاتحاد بناء الأجسام أيضاً.
فمن المعلوم أن القوة البدنية لها اتحادها القاري والدولي ومعترف بها من اللجنة الأولمبية الدولية والمنشطات فيها ممنوعة نهائياً، كما أن بطولاتها مستقلة وتجري بمشاركة أغلب دول العالم أي أن وجود اتحاد مستقل لها أمر طبيعي وحتمي لإيصالها لسكة النجاح.
كل الصعوبات التي مرت بها اللعبة من النواحي التنظيمية وضياع كوادرها بين الأثقال وبناء الأجسام، لم يمنعها من تحقيق إنجازات تفوق أغلب ألعابنا فتكفي الإشارة إلى أن حصيلة سورية في آخر بطولتين لآسيا تتجاوز العشرين ميدالية رغم أن المشاركة عادة ما تكون بعدد محدود من اللاعبين واللاعبات.
لكن من جهة أخرى فإن إنشاء اتحاد خاص باللعبة يجب أن تتعامل معه الكوادر على أنه بداية مرحلة جديدة وليس نهاية المطاف، فالمتوقع منها كبير وسقف التوقعات مرتفع بالعودة بقوة للبطولات العالمية، ما سيضع أعضاء الاتحاد وكوادره أمام مسؤولية كبيرة نتمنى أن يكونوا على قدرها.
مؤيد البش